كيف سيكون وضع العملات الرقمية في الصين بحلول 2025؟
كشف كبار منظمي الاتصالات والإنترنت في الصين عن إرشادات جديدة تهدف إلى تحويل البلاد إلى شركة رائدة عالمياً في تكنولوجيا بلوكتشين بحلول عام 2025، في حين تواصل السلطات فرض قيود على إنتاج العملات المشفرة محلياً.
البيان الذي صدر بالاشتراك بين وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات (MIIT) وإدارة الفضاء الإلكتروني في الصين (CAC)، أعرب أيضاً عن أنه بحلول عام 2030، ستوفر بلوكتشين دعماً كبيراً في “بناء قوة التصنيع، وتطوير الاقتصاد الرقمي، وتحديث لأنظمة وقدرات الحوكمة”.
وكجزء من المبادرة، ستسعى السلطات إلى تعزيز كل من التنظيم وزيادة تطوير تقنيات بلوكتشين، بما في ذلك من خلال لعب دور نشط في منتديات وضع المعايير الدولية، ووضع سياسات ضريبية واضحة، وحماية الملكية الفكرية وتحسين الأمن.
علاوة على ذلك، دعا البيان إلى تنمية 3 إلى 5 شركات محلية قادرة على التنافس عالمياً في تكنولوجيا بلوكتشين، بالإضافة إلى ثلاثة إلى خمسة محاور للبحث والتطوير الصناعي.
ويتماشى البيان بشكل وثيق مع مختلف القرارات والتعليقات التي أدلى بها مسؤولون رفيعو المستوى في بكين في السنوات الماضية.
ففي أكتوبر 2019، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ رسمياً أن بلوكتشين تقنية أساسية للابتكار في البلاد وحث على بذل الجهود لتسريع اعتمادها في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الفترة الزمنية التي حددها البيان، من المتوقع أن تتوسع صناعة بلوكتشين العالمية بشكل كبير من 3 مليارات دولار في عام 2020 إلى 39.7 مليار دولار في عام 2025، وفقاً لشركة الأبحاث Markets and Markets.
وربط المسؤولون في وزارة التجارة الدولية أيضاً أهمية بلوكتشين لمبادرة الحزام والطريق الصينية الطموحة، وهي خطة بنية تحتية دولية شاملة تتنافس لإعادة تشكيل تدفق رأس المال والمعلومات عبر الكتلة الأرضية الأوروبية الآسيوية.
وتعتمد تقنية بلوكتشين على قواعد البيانات اللامركزية التي تخزن كميات هائلة من المعلومات المشفرة ويمكن تنفيذها عبر مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك البنوك والعملات والرعاية الصحية ومراقبة مكافحة الفساد.