كل ما تحتاج معرفته حول ترقية شابيلا
أصبحت ترقية شبكة إثيريوم، المعروفة باسم شابيلا Shapella، قاب قوسين أو أدنى، مما يعد بتمكين عمليات سحب الإيثر المرصودة على الشبكة لأول مرة.
وتأتي الترقية بعد سبعة أشهر من قيام مطوري إثيريوم الأساسيين بتنشيط عملية الدمج، وبدء انتقال الشبكة بعيدا عن إثبات العمل، بهدف رئيسي يتمثل في تقليل استهلاك الطاقة للشبكة وأثر جانبي لتحويل العملات المشفرة الخاصة بها.
اقرأ أيضا: الدليل الشامل لاستخدام منصة BurgerSwap
ومنذ حدوث الدمج، تم تقليل التأثير البيئي لإثيريوم بشكل كبير. في الوقت نفسه، شهدت الشبكة معدل انبعاثات أقل بكثير، مما أدى إلى انخفاض صاف في العرض المتداول بسبب آلية حرق رسوم المعاملات.
وتم تضمين كلا الهدفين في الخطة، مع بقاء قضية الانسحاب القضية الوحيدة المعلقة. في حالة النجاح، ستكون عمليات السحب المباشر للإيثر متاحة على الفور وستضيف جميع المنصات الرئيسية، من البروتوكولات اللامركزية مثل Lido Finance إلى المنصات مثل كوينبيس، دعما إضافيا لعمليات السحب في غضون أسابيع قليلة.
وبمجرد الانتهاء من ذلك، ستكون الشبكة قد أكملت بشكل نهائي انتقالها إلى إثبات الحصة.
ما هي ترقية شابيلا؟
Shapella هي نحت لفظي من كلمتي لشنغهاي وكابيلا، في إشارة إلى ترقيتين للشبكة ستحدثان في وقت واحد. وسيؤدي ذلك إلى ترقية الكود على الطبقتين الرئيسيتين في إثيريوم: طبقة الإجماع (سلسلة المنارة) وطبقة التنفيذ.
ومنذ الدمج ، كان إيثر ستيكينغ نظاما أحادي الاتجاه، أي يمكنك رهان الإيثر، لكن لا يمكنك سحبها. وهدف ترقية شابيلا هو إصلاح ذلك وتمكين المدققين والمستخدمين من فك الإيثر الخاص بهم على الشبكة.
وستمكن هذه الترقية الحاسمة المستخدمين من الوصول وربما إلغاء أكثر من 18 مليون إثيريوم مخزنة على سلسلة المنارات، شبكة طبقة الإجماع في إثيريوم.
السمة الرئيسية للترقية تسمى اقتراح تحسين إثيريوم (EIP) 4895، والذي يمكّن المدقق من عمليات السحب على الشبكة. وقد خطط المطورون أيضا لمواصفات إضافية داخل شابيلا لتحسين رسوم المعاملات لأنشطة معينة على الشبكة.
كما اختبر مطورو إثيريوم بنجاح ترقية شابيلا على شبكات الاختبار العامة لعدة أشهر. ومن المقرر أن تحدث في الفترة الرئيسية 620،9536، والمتوقع الساعة 6:27 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 12 أبريل/ نيسان الجاري (أي بحلول يوم غد).
كيف ستعمل عمليات السحب؟
ستقوم شابيلا بتنشيط نوعين من عمليات السحب: السحوبات الجزئية والكاملة. حيث ستسمح عمليات السحب الجزئية للمدققين بالوصول إلى رصيدهم الذي يتجاوز 32 إثيريوم واللازم لإنشاء عقدة تحقق. في كل كتلة إثيريوم، يمكن لـ 16 مدققا إجراء عمليات سحب جزئية، ويجمع المستخدمون مكافآتهم في نهاية كل أسبوع.
وستكون عمليات السحب الكاملة حدثا أكثر أهمية يجب تتبعه، حيث إنها تمكن المدققين من الخروج تماما من حصتهم في سلسلة المنارات، مع أخذ رصيد الإثيريوم بالكامل، بما في ذلك 32 إثيريوم الأساسية وأي مكافآت أو غرامات مستحقة في كل فترة.
وبمجرد بدء عمليات السحب، لن يتمكن المستخدمون من إلغاء الاشتراك أو الخروج منه دفعة واحدة، حيث سيكون هناك حد لعدد المدققين الذين يمكنهم السحب كل يوم في قائمة الانتظار.
وفي شرح لذلك، قال كين تيمسيت، العضو المنتدب لشركة كرونوس، مطور بلوكتشين كرونوس: “في فترة تكون فيها السيولة في طليعة خططنا، من المهم ملاحظة أنه يمكن للمستخدمين سحب مكافآتهم دون إزالة حصصهم. إن استقرار إثيريوم يتم عزله بشكل أكبر من خلال حقيقة أن عمليات الإزالة تتم في قائمة انتظار، ولا تحدث إلا بشكل تدريجي إذا كان هناك طلب سحب كبير”.
كم هي كمية الإيثر التي سيتم سحبها؟
سيتم السماح بحد أقصى لـ 1800 مدقق في اليوم بإلغاء الاشتراك بالكامل، وهو ما يعادل 57600 إثيريوم (109 مليون دولار) يوميا يمكن سحبها، بالإضافة إلى عمليات السحب الجزئية، وفقا لتقديرات بوجا رانجان، مؤسس EtherWorld.co ومدير المشروع في Ethereum Cat Herders.
وقال رانجان: “تفرض إثيريوم حدا على عدد المدققين الذين يمكنهم السحب كل فترة. ويزداد هذا الحد مع وجود المزيد من المدققين في سلسلة الدليل. حاليا، يكون حد الزخم ما بين 7 إلى 8 مدققين في كل فترة بحلول وقت الترقية. لذلك عند الترقية يحدث، يمكن لـ 1،800 مدقق الخروج بشكل كامل كل يوم، وهو ما يزيد عن 57600 إثيريوم يوميا”.
ولا يحتاج المدققون إلى انتظار وصول ترقية شابيلا إلى قائمة الانتظار غير الثابتة؛ بل يمكنهم بالفعل إعلام الشبكة أنهم يعتزمون إزالة الإيثر الخاص بهم. لكن يبدو أن الكثيرين لم يختاروا القيام بذلك.
فقد أشار مارك زيلر، مؤسس مبادرة Aave Chan، إلى أن 1622 مدققا قد خرجوا من الشبكة اعتبارا من 9 أبريل/ نيسان الجاري، مما يعني أنه عند تنفيذ ترقية شنغهاي، سيكونون أول من يسحب تراكمهم البالغ 51000 إيثر. ومع ذلك، قد يكون بعض المدققين في انتظار حدوث ترقية شابيلا قبل الدخول في قائمة الانتظار للانسحاب.
لماذا تفتح السحوبات بعد أشهر من الدمج؟
كانت هناك عدة أسباب لعدم تمكين سحب الإيثر عند حدوث الدمج. فقد كانت الترقية الأولية عملية معقدة تتطلب التخطيط والتنفيذ الدقيقين، حيث دمجت شبكة إثيريوم الرئيسية مع سلسلة بيكون، التي كانت تعمل بالتوازي.
ولو سمح للمستخدمين بفك الإثيريوم الخاص بهم أثناء الانتقال، فقد يؤدي ذلك إلى تعقيدات ومخاطر إضافية لمحاولة صعبة بالفعل. من خلال تقسيم التغييرات إلى قسمين، أتاح ذلك قضاء المزيد من الوقت في اختبار كل ترقية والتحقق من أنها ستعمل بشكل صحيح.
علاوة على ذلك ، تعتمد شبكة الإثيريوم على كمية كافية من الإيثر المتراكم لضمان أمنها والحفاظ على آلية إجماع إثبات الحصة. ومن خلال تأخير عمليات السحب، أنشأ المطورون بيئة أكثر تحكما، مما يتيح انتقالا أكثر سلاسة.
ماذا بعد؟
قد يتأثر النظام البيئي للإثيريوم بترقية شابيلا بعدة طرق. حيث ستسمح القدرة على سحب الإيثر المحصن للمستخدمين بالوصول إلى الأموال التي تم قفلها مسبقا، مما يمنحهم مزيدا من المرونة لتخصيص أصولهم.
وعلى المدى القصير، قد تؤدي القدرة على الوصول إلى هذه الأموال المغلقة سابقا إلى حدوث تقلبات في الأسعار. ولكن مع سعر الإيثر حاليا أقل مما كان عليه عندما راهن العديد من المستخدمين بأموالهم، فمن المحتمل ألا يرغب هؤلاء الملاك في البيع بخسارة.
وقد صرح كين تيمسيت انه من المرجح أن يقوم حاملي إثيريوم بمراقبة عمليات السحب “وقد يبالغون في رد الفعل على المدى القصير إذا كان هناك طلب كبير أو إشارات تشير إلى عمليات تصفية كبيرة للإثيريوم. … بمجرد تسوية التقلبات قصيرة الأجل، من المحتمل أن تكون النتيجة محايدة، حيث تم تسعير هذه الترقية في قيمة الإثيريوم لبعض الوقت الآن”.
إضافة لذلك، فإنه من الممكن أن يتم إغلاق الفجوة بين سعر مشتقات الإيثر المكدسة، مثل stETH، وقيمتها النظرية (قيمة الإيثر التي يمثلها كل مشتق) مع فتح فرص المراجحة.
