ركود ملحوظ تعاني منه العملات المستقرة.. فهل ستشهد ارتفاع قريب؟
بلغت القيمة السوقية للعملات المستقرة 129.5 مليار دولار في وقت النشر مقارنة بـ 139 مليار دولار في ديسمبر 2022، فقد فقدت الإثيريوم حوالي 27% من القيمة السوقية للعملات المستقرة منذ بداية السوق الهابطة، ويعتقد العديد من الخبراء أن الارتفاع المستمر الذي بدأ في منتصف أكتوبر يمثل بداية سوق صاعدة ممتدة لسوق العملات الرقمية.
وفي الواقع فقد نجحت أفضل العملات الرقمية بما في ذلك البيتكوين في استعادة مستويات السوق قبل الهبوط، وبشكل عام تتميز هذه الفترة بتدفق قوي للعملات المستقرة و ذلك لأن معظم المتداولين يستخدمون العملات المستقرة للدخول و الخروج من الصفقات في منصات العملات الرقمية، ومع ذلك فقد كان الواقع مختلفا بعض الشيء حيث فشلت القيمة الإجمالية للعملات المستقرة في الزيادة بشكل ملحوظ على الرغم من الضخ الكبير في السوق.
إقرأ أيضاً: دراسة لبنك BIS تكشف أن العملات المستقرة مخزون قيمة غير آمن
وتجدر الإشترة بأنه بلغ إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات المستقرة المتداولة 129.5 مليار دولار حتى كتابة هذه السطور مقارنة بـ 139 مليار دولار في ديسمبر 2022، حيث بدأ سوق العملات المستقرة في الانخفاض بعد الانهيار الدراماتيكي لعملة UST العام الماضي مع تحول المعنويات في السوق الأوسع إلى الاتجاه الهبوطي، وانخفض نشاط التداول و معه الطلب على العملات المستقرة، وللتعرف على الضرر الذي حدث فقد بلغت القيمة السوقية للعملة المستقرة ذروتها عند 188 مليار دولار في الأسابيع التي سبقت انهيار عملة UST، وفي وقت كتابة المقال كانت قيمتها أقل بنسبة 31% من الذروة.
هل رأس المال لا يتدفق من TradFi؟
لا يزال إجمالي المعروض من العملات المستقرة في منصات العملات الرقمية أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي، حيث تم الاحتفاظ بـ 16.9 مليار عملة مستقرة من نوع ERC-20 في محافظ المنصة مقارنة بـ 30 مليار خلال نفس الوقت من العام الماضي.
إقرأ أيضاً: كيف استطاع سوق العملات المستقرة التهرب من الرقابة التنظيمية الأمريكية؟
وعادةً ما يشير الارتفاع الكبير في احتياطيات صرف العملات المستقرة إلى ضغط شراء قوي و معنويات صعودية في السوق، وأثبتت حقيقة أن العملات المستقرة لم تتحرك بشكل كبير نحو منصات التداول أن الارتفاع المستمر لم يكن مدعوماً برأس المال من السوق التقليدية، وكما أوضحنا سابقاً تعمل العملات المستقرة كجسر بين سوق العملات الرقمية و السوق التقليدية.