أخبار العملات الرقمية

المشكلات التي لم يتم حلها بواسطة البيتكوين و الإثيريوم.. هل ستستطيع العملات المستقرة حلها؟

تستعد العملات المستقرة و هي العملات الرقمية المصممة لتقليل تقلبات الأسعار لتحول كبير في المستقبل القريب مدفوعاً بالمتطلبات المتطورة للمشهد المالي التنافسي، فقد أكد “جيف لويس” و هو شخصية رئيسية في بانتيرا كابيتال على الحاجة الملحة لمقدمي العملات المستقرة لدمج عوائد سوق المال في عروضهم للاحتفاظ بميزة تنافسية.

تطلعات البيتكوين و الإيثريوم مقابل الواقع

وفقاً لتقرير حديث و الذي يستشهد بأفكار “لويس” التي تمت مشاركتها في رسالة، فإن البيتكوين و الإثيريوم، وعلى الرغم من نجاحهما الواسع النطاق فلم يحققا التوقعات الأصلية التي كان لدى الكثيرين بشأن العملات الرقمية و من خلال تسليط الضوء على هذا التناقض أكد “لويس” على القيود المتأصلة في كل من البيتكوين و الإيثيريوم. 

إقرأ أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي يدعو لتنظيم العملات المستقرة

في حين أن البيتكوين تكافح مع قضايا السرعة و قابلية التوسع مما يعيق إمكاناتها كبديل للعملة السائدة فقد انحرفت الإيثريوم نحو مسار مختلف، ولقد تطورت إلى نظام بيئي لامركزي متطور يعزز مجموعة من العملات غير القابلة للاستبدال NFTs و تطبيقات Web3 و التمويل اللامركزي DeFi المدعوم بعملته الأصلية و هي الإثيريوم، ومع ذلك فإن إحدى العوائق الرئيسية التي تواجهها الإثيريوم هي تقلبها مما يعكس التقلبات التي نشهدها في عالم البيتكوين، ويؤكد نقد “لويس” على الضرورة الحاسمة لوجود عملة رقمية مستقرة بحيث يمكنها تسهيل المعاملات السلسة بين نظير إلى نظير دون أن تثقلها الشكوك التي تعاني منها العملات الرقمية الأخرى.

العملات المستقرة هي حجر الزاوية في التحول المالي

وفي خضم هذه المناقشات يسلط تقرير حديث “لديفيد دونج” و “ديفيد هان” من Coinbase Institutional Research الضوء على الإمكانات المتزايدة للعملات المستقرة كأداة فعالة، ويشددون على أهمية العملات المستقرة باعتبارها ركيزة أساسية في الموجة المستمرة من التحول الرقمي مما يؤكد الدور المحوري الذي من المقرر أن تلعبه في مستقبل النظام البيئي المالي.

إقرأ أيضاً: كيف استطاع سوق العملات المستقرة التهرب من الرقابة التنظيمية الأمريكية؟

وعلاوةً على ذلك تستعد العملات المستقرة لتقديم حل عملي للتحديات المستمرة التي تواجهها الأنظمة المصرفية التقليدية خاصة مع قدرتها على تبسيط المعاملات عبر الحدود والقضاء على أوجه القصور المرتبطة بالبروتوكولات المصرفية التقليدية، وتكمن إمكانية إحداث العملات المستقرة ثورة في المشهد المالي العالمي في قدرتها الفريدة على توفير جسر بين المجال المالي التقليدي والاقتصاد الرقمي سريع التطور، ويتم وضع العملات المستقرة كركيزة أساسية للاعتماد على نطاق أوسع للعملات الرقمية مما يوفر بوابة آمنة و مستقرة للأفراد و المؤسسات على حد سواء للمشاركة في الاقتصاد الرقمي المزدهر، ومن خلال دمج عوائد سوق المال يمكن لمقدمي العملات المستقرة فتح بُعد جديد من الفرص المالية مما يلبي المتطلبات المتزايدة للنظام البيئي المالي سريع التغير.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى