ما هي فرص مجموعة البريكس للإطاحة بالدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية؟
نشر بنك جي بي مورغان، المؤسسة المالية الرائدة في العالم، تقريرا حلل فيه تبعات جهود إلغاء الدولرة التي بدأها تحالف البريكس.
وقال البنك في تقريره أن الدولار الأمريكي يتعرض لخطر فقدان مكانته الاحتياطية العالمية حيث تستخدم دول البريكس العملات المحلية للتسوية التجارية.
وفي تحليل حديث، توقع جي بي مورغان مستقبل الدولار الأمريكي بعد مواجهة تهديدات من كتلة البريكس. وقام البنك بدراسة مخاطر تراجع الدولار في جميع أنحاء العالم حيث تتطلع العملات الأخرى إلى أن تأخذ مكتنة العملة الاحتياطية العالمية.
بقاء الدولار الأمريكي كـ”احتياطي عالمي”
وكشف تقرير جي بي مورغان، الذي كتبه ألكسندر وايز وجاء تحت عنوان “التخلص من الدولرة: هل يفقد الدولار الأمريكي هيمنته؟”، أن اليوان الصيني هو المنافس الوحيد الذي يتطلع إلى الإطاحة بالدولار الأمريكي.
وحدد التقرير نوعين من السيناريو يمكن أن يؤديا إلى تآكل وضع الاحتياطي العالمي للدولار الأمريكي. السيناريو الأول هو عندما يصبح الوضع المالي العالمي أسوأ، مما يفقد الدولار الأمريكي استقراره في الأسواق. أما السيناريو الثاني فقد يكون ناجما عن عوامل خارجية خارج الولايات المتحدة عندما تعمل دول أخرى على تعزيز عملاتها المحلية كعطاء تسوية بديل.
وفي حال قامت دول أخرى بتوفير السلامة والأمن عندما ينخفض الدولار الأمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض العملة الأمريكية.
لكن التقرير أشار أن كلا السيناريوهين يحتاجان إلى التغلب على بعضهما البعض لتحدي الدولار الأمريكي. أي أنه يجب أن يحدث هذان التطوران في وقت واحد حتى يتمكنا من التغلب على الدولار الأمريكي.
اقرأ أيضا: 5 أشياء يجب أن تعرفها عن البيتكوين قبل شرائه
ووفقا لوايز، يتضمن (السيناريو) الأول “أحداثا سلبية تقوض السلامة والاستقرار الملحوظين للدولار، ومكانة الولايات المتحدة بشكل عام باعتبارها القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية الرائدة في العالم” .
وأضاف أن العامل الثاني ينطوي على “تطورات إيجابية خارج الولايات المتحدة تعزز مصداقية العملات البديلة، والإصلاحات الاقتصادية والسياسية في الصين، على سبيل المثال” .
ومع ذلك، فإن فرص حدوث هذين التطورين مع بعضهما البعض تظل ضئيلة. ويظل الدولار الأميركي العملة العليا بحكم الأمر الواقع، ولا يقترب اليوان الصيني من تهديده على الإطلاق. ولذلك، وبحسب التقرير، فقد لا تتمكن كتلة البريكس من الإطاحة بالدولار الأمريكي في المدى المنظور.
