خوفا من ارتكاب الجرائم الإلكترونية واحتياطا قبل انتشارها حتى، وزير الدولة الإماراتية يطالب بوضع قوانين تنظيمية لضبط السلوك في مجالي الميتافيرس والذكاء الصناعي.
الميتافيرس هو عالم كامل افتراضي حيث يمكن للجميع اللعب والعمل والعيش وعلى الرغم من عدم وجوده الآن إلا أن مليارات الدولارات تنفق على تطوير هذه التقنية لإيجادها في المستقبل، وهذا ما دعى الوزير الإماراتي للخوف من استخداماتها والمطالبة بوضع قوانين عليها مبكرا.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الأربعاء أكمل عمر سلطان العلماء الوزير الإماراتي أن الطبيعة الواقعية للميتافيرس قد تسمح للناس بالترهيب بطرق غير ممكنة حاليًا.
وأكمل: “إذا أرسلت لك رسالة نصية على واتساب، فهي رسالة نصية صحيحة، قد يرعبك ذلك ولكنه إلى حد ما لن يخلق ذكريات أنك ستصاب باضطراب ما بعد الصدمة منه.” قاصدا أنه لن يكون ذا تأثير كبير على حالتك النفسية.
وأوضح بعدها: “ولكن إذا جئت إلى ميتافيرس وهو عالم واقعي نتحدث عنه في المستقبل وأقتلك بالفعل، وترى ذلك يحدث ثم تعود إلى الواقع، كيف سيكون تعامل الإنسان نفسيا مع ذلك؟ عند حد معين ستحتاج إلى فرض القوانين على العالم لأن الجميع متفقون على أن بعض الأشياء غير مقبولة”.
وحث عمر الاتحاد الدولي للاتصالات وهو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة لتقنيات المعلومات والاتصالات على إجراء محادثة حول وضع معايير للسلامة الدولية للميتافيرس والتي يجب على الناس الالتزام بها بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، مثلا هناك معايير مشتركة على الإنترنت تمنع أشياء مثل الاتجار بالمخدرات واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
كما اقتراح عمر أن جواز السفر من منصة ميتافيرس إلى أخرى يجب أن يكون ممكنًا أيضًا فلا بد أن يكون هناك نوع من إمكانية التشغيل البيني بينهما”.
وقال كريس كوكس كبير مسؤولي المنتجات في Meta Facebook سابقًا إن العالم يحتاج إلى معايير دولية عندما يتعلق الأمر بالميتافيرس، حيث قال: ″من المحتمل أن يتم إنشاء نظام التصنيف مثل الذي لدينا للأفلام ولدينا للموسيقى كما لدينا لأنواع أخرى من المحتوى بحيث يمكن للوالد أو الشاب أن يكون لديه فكرة عن القواعد في البيئة”.
وفيما يتعلق بموضوع السيولة في الميتافيرس قال كوكس أنه يتوقع أن تحقق META الخاصة بشبكة فيسبوك إيرادات أكثر في الميتافيرس من خلال الإعلانات وقال: “إذا كنت تريد خدمات مجانية على نطاق واسع فسيكون الإعلان هو نموذج الأعمال الطبيعي لها تمامًا كما هو الحال الآن”.
ولكن مؤسس منصة العالم الافتراضي Second Life فيليب روسديل قال في نفس اللوحة أن الميتافيرس يجب أن يكون خاليًا من الإعلانات وأوضح وجهة نظره حيث قال: “إذا نقلنا تلك النماذج (الإعلانية) التي تعتمد على التنبؤات حول ما تريده واقتراح أشياء لك قد تهمك وفي بعض الحالات التلاعب في سلوكك لذلك أعتقد أنها مخاطرة كبيرة”.
وأنهى روسديل كلامه قائلا: “النموذج الذي يجب أن يعمل في الميتافيرس في رأيي هو نموذج معاملة أو رسوم رمزية بدلاً من نموذج الإعلانات، حيث يمكنك أن تتضمن فيه شراء السلع الرقمية والاشتراكات وغيرها”.