رئيسة البنك المركزي الأوروبي: العملات الرقمية خطر على الإقتصاد
أعادت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التحذير منأن أصحاب الأموال الروس والشركات الروسية يستخدمون العملات الرقمية للالتفاف على العقوبات.
يأتي التحذير على الرغم من حجم التداول المنخفض مقابل الروبل الروسي، حيث يقدر بـ 7.4 مليون دولار فقط بالمقارنة مع ذروة حجم التداول المقدرة بـ 70 مليون دولار في 7 مارس طبقا للمعلومات المقدمة من Chainalysis.
لايؤثر هذا الإنخفاض على حجم تداول العملات الرقمية، حيث يبلغ حجم التداول للعملة الرائدة البيتكوين بين 20 إلى 40 مليار دولار في اليوم الواحد.
وجاء تصريح كريستين لاغارد في يوم الثلاثاء الماضي ضمن عرض للبنك وقالت أن “السلطات قد لاحظت أحجام كبيرة تُعد من الأعلى منذ عام 2021 من الروبل الروسي مثبتة في العملات الرقمية دون أي تحريك لها منذ مدة”.
ولم توجه رئيسة البنك المركزي الأوروبي أي اتهامات مباشرة إلى الحكومة الروسية أو أي شخصية أخرى، لكنها تُصر على تأكيد محاولات الروس للإلتفاف على العقوبات الإقتصادية باستخدام العملات الرقمية.
وأكدت لاغارد أن العملات الرقمية “تُستخدم بالتأكيد كوسيلة لمحاولة الالتفاف على العقوبات”.
Crypto trading in rubles falls.
The President of the European Central Bank, Christine Lagarde has reiterated warnings that Russian individuals and businesses are using cryptocurrencies to skirt sanctions. https://t.co/qsCH2QICTP
— Cointelegraph (@Cointelegraph) March 24, 2022
ولدى سؤالها عن نظرتها للعملات الرقمية، أكدت لاغارد على اعتبارها كتهديد للإقتصاد في الماضي والحاضر حيث أن العملات الرقمية موجودة في كثير من الأنشطة الإجرامية المتكررة.
ولا يتفق الجميع مع لاغارد التي تقدم إشتباهات تُخالف البيانات المقدمة من Chainalysis وKaiko، إذ صرح جاك شيرنوفسكي أنه من غير المرجح استخدام العملات الرقمية كمهرب من العقوبات الإقتصادية على روسيا.
حجم تداول الروبل في جميع منصات العملات الرقمية
أظهرت البيانات التي قدمتها شركة Kaiko لتحليل العملات الرقمية أن حجم التداول بالروبل مقابل USDT انخفض بنسبة 86٪ من ذروته البالغة 38 مليون دولار في 7 مارس/ آذار إلى أقل من 5 ملايين دولار في 22 مارس/ آذار، حيث كان هناك ارتفاع في الفترة التي سبقت الحرب وارتفاعات حادة غيرها بعد ذلك، ولكن أحجام التداول عادت الآن إلى مستويات أقل من تلك التي شهدناها خلال معظم أوائل فبراير/ شباط قبل فرض العقوبات.
العملات الرقمية تُساعد أوكرانيا في الحرب
في الناحية الأخرى تلعب العملات الرقمية دورا هاما في مساعدة اللاجئين الأوكرانيين على الهروب من البلاد حيث تحدثت قناة CNBC عن قصة لاجئ أوكراني استخدم إسم مستعار “فادي” فر من الدولة التي مزقتها الحرب مع 2000 دولار وضعها في عملة البيتكوين ضمن إحدى المحافظ الباردة مما سهل عليه الوصول إلى أمواله بمجرد وصوله إلى الأمان في بولندا.
وقال أليكس جلادستين، كبير المسؤولين الإستراتيجيين في منظمة حقوق الإنسان، أن محاولة سحب الأموال من البنوك الأوكرانية في الأسابيع التي سبقت الغزو كانت صعبة للغاية، وسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها اللاجئون الذين يحاولون حاليا الوصول إلى أموالهم من دول مثل بولندا.
إضافة لذلك، ارتفعت التبرعات المقدمة لأوكرانيا عبر العملات الرقمية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، حيث بلغت التبرعات اليومية الإجمالية المقدمة لأوكرانيا حتى الآن 100.9 مليون دولار وفقا لبيانات مقدمة من قبل شركة Merkel Science.