هل تفشل العملة الرقمية في إنقاذ الإقتصاد الروسي؟
تواجه روسيا قيودا صارمة قد تدفع البلاد إلى عزلة اقتصادية كاملة. ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن تبحث الحكومة عن بدائل من شأنها أن تساعد في التهرب من هذه القيود.
هل تنجح العملات الرقمية كبديل؟
أحد هذه البدائل يكمن في العملات الرقمية، التي يحذر الخبراء من أن تلجأ روسيا إليها للتخلص من العقوبات أو تقليل زخمها.
وتعتبر الطريقة الرئيسية التي يمكن أن تستخدمها روسيا هي تعدين العملات الرقمية، حيث أثبتت إيران وكوريا الشمالية أن التعدين طريقة مفيدة للتحايل على العقوبات، وتقليل مدى تأثيرها، خصوصا أنّ روسيا تعد حاليا ثالث أكبر دولة في العالم من حيث سعة التعدين.
فقد اجتذبت روسيا المعدنيّن بفضل فائض الطاقة وأسعارها الرخيصة بعد أن اتخذت الصين إجراءات صارمة ضد هذه الصناعة، وفقا ل CoinIdol. ومع ذلك، وفي حالة روسيا، سيتعين على الدولة إعادة النظر في موقفها تجاه الصناعة.
إلا أنه وعلى الجانب الأخر، فإن معظم المعدنيّن بعملون بشكل غير قانوني دون دفع ضرائب ورسوم مقابل الطاقة التي يستهلكونها، وفي مثل هذا السيناريو لا يمكن أن يكون التعدين وسيلة لتجنب العقوبات الدولية، على الأقل حتى يتم تنظيم الصناعة.
العزلة
وتشير التقارير إلى سعي البنك المركزي في البلاد لتطوير عملته الرقمية، الروبل الرقمي، الذي سيكون مركزي ومعزول بالكامل. وفي حالة تشديد العقوبات، سيكون من السهل الحد من قابلية التشغيل البيني للروبل الروسي والعملات الرقمية، أي أنه وبمعنى آخر منع شراء وبيع العملات الرقمية بالروبل.
