هل يصبح الــ ميتافيرس نقطة تحول مفصلية.. إليك التفاصيل
الهدف الرئيسي لـ ميتافيرس هو عالم مترابط بالكامل ومتشابك ولكن لا يُقصد به أن يحل محل الحياة الحقيقية، ويعد ميتافيرس عالما رقميا مستقبليا حيث يمكن للناس الدخول في إصدارات إفتراضية من الواقع عبر الصور الرمزية الرقمية الخاصة بهم و يتم إعتماد هذه التكنولوجيا من قبل العالم بأسره، لقد غيرت ميتافيرس مسار المستقبل بالنسبة للجميع و يتوقع العلماء أن العالم الإفتراضي سوف يكون الحدث الكبير القادم، بينما يعتبر تطور ميتافيرس في الأعمال التجارية ليس مفاجأة كبيرة بالنظر إلى الإمكانات الهائلة للعالم الافتراضي وتطبيقاته المتنوعة.
إن تطوير تقنيات جديدة يزيد من إحتمالية أن يستخدمها المحتالون لتحقيق غاياتهم الخبيثة، في الوقت الذي يبدو أن فئة قليلة من الناس قد إعتقدوا أنه ستكون هناك حاجة لأقسام الجرائم الإلكترونية لتنظيم الإنترنت قبل إستخدامه على نطاق واسع مثل (كراهية – ألقاب عنصرية – تنمر.. إلخ)، في الوقت الذي قد تجعل التكنولوجيا المستخدمين يشعرون بمزيد من الكراهية أو الإساءة العاطفية بالإضافة إلى منحهم تجربة مريرة الأمر الذي يفرض وجود حاجة ملحة إلى مراقبة الوسط بشكل كامل نظرا لإحتمال وقوع تلك الجرائم.
وقد إهتمت العلامات التجارية والشركات الرائدة بالعالم الإفتراضي هذا العام على وجه التحديد و تم تقديم حوالي 5364 طلبا للعلامات التجارية الأمريكية للخدمات المتعلقة بهذه التكنولوجيا من قبل الشركات بحلول شهر نوفمبر.
والجدير ذكره أن الميتافيرس قد سهلت إلى حد كبير التحول الرقمي الذي يحدث في هذا العصر، بينما تمتلك تقنيات ميتافيرس القدرة على مساعدة الشركات في التقاط التمثيل الرقمي للقنوات المادية مثل (المنتجات والعمليات) من أجل تعزيز العمليات المادية و تستعد ميتافيرس الآن ليكون لها تأثير على كل جانب من جوانب الأعمال بما في ذلك كيفية إنجاز العمل، وما هي المنتجات التي يتم تقديمها، وكيفية توزيع المنتجات، وكيفية إدارة الأعمال.
تعمل اللامركزية كأساس لــ Web3 لذلك سيكون من المستحيل أن يتحكم ميتافيرس واحد في السوق لذا تخيل أنها مجموعة متنوعة من مواقع التواصل الإجتماعي مثل (إنستغرام أو سناب شات أو يوتيوب أو تيك توك) و يمكن لمستخدمي هذه البرامج الإستفادة من حالات الإستخدام المختلفة وعلى غرار ذلك يمكن أن تتواجد ميتافرسات مختلفة وتوفر كل منها فوائد مختلفة وبالمثل قد توفر المنصات المختلفة الأدوات اللازمة للأعمال التجارية أو الأنشطة التعليمية هناك إحتمالية كبيرة لتواجد العديد من الميتافيرس.
حققت تقنية الذكاء الإصطناعي ” AI” خطوات كبيرة في عام 2022 ومع ذلك فإن برامج مثل (DALL-E و ChatGPT) تستحوذ على إهتمام وسائل الإعلام. وقد أعطت العديد من برامج العالم الإفتراضي المعروفة الأولوية لإنشاء تجارب UGC،بينما قد تكون تلك المنصات قادرة على تحقيق أهدافها بفضل تقنية الذكاء الإصطناعي، وفي سياق متصل تدعي مقالة برايس ووترهاوس كوبرز أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يمكّن من إنشاء تجارب عالم افتراضي غامرة حتى من قبل أولئك الذين ليس لديهم معرفة تقنية.
أن سوق العالم الإفتراضي يتوسع بشكل كبير ليس له حدود و وفقا لشركة الإستشارات الإدارية McKinsey and Company فإن إقتصاد ميتافيرس لديه القدرة على النمو إلى الحد الذي يمكن أن يكون له تأثير قدره 5 تريليون دولار بحلول عام 2030 بينما يُنظر إلى البرنامج في الوقت الراهن على أنه مهم جدا في التجارة الإلكترونية وسيكون له تأثير على التعلم عبر الإنترنت والإعلان والألعاب.