هل تداول العملات الرقمية في روسيا محظور؟

كثير من المستثمرين الروس متحمسون للعملة الرقمية، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه سوق الصرف الأجنبي في أغسطس 2021 أن حوالي 77٪ من المستجيبين قالوا إن استثماراتهم “الأكثر تطلعية” هي عملات رقمية، بما في ذلك البيتكوين والإثيريوم.

وفضل حوالي 8.8٪ من المشاركين الذهب كأفضل استثمار و 14٪ فضلوا “العملات الوطنية المألوفة”، وكان حوالي 77٪ من المشاركين في الاستطلاع يفكرون أيضا في الاستثمار في العملة الرقمية قريبا، بينما قال 23٪ من المستجيبين إنهم لم يستخدموا العملات الرقمية مطلقا.

في روسيا، لا يزال الدفع بالعملة الرقمية محظورا ولا تنوي الحكومة تغيير ذلك قريبا، حيث أشارت الحكومة الروسية إلى عدم وجود خطة لحظر تداول العملات الرقمية، على عكس الصين، لكن الحظر على مدفوعات العملة الرقمية مستمر.

وأشار نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف إلى أن المواطنين الروس سيظلون قادرين على شراء وتداول العملات الرقمية مثل البيتكوين.

وقال مويسيف: “يمكن للمواطنين الروس فتح محفظة خارج روسيا، لكن إذا عملوا داخل روسيا، فسيكونون عرضة للحظر، على ما أعتقد، في المستقبل المنظور بأكمله، بسبب سيادتنا المالية”.

وأضاف نائب وزير المالية أن المشرعين لم يحددوا بعد العملات الرقمية وتكنولوجيا بلوكتشين بشكل صحيح في القانون المدني الروسي.

وتتشكك الحكومة الروسية في قبول عملة البيتكوين كعملة قانونية، لأنها تخشى أن يكون لها تأثير سلبي على النظام الاقتصادي والمالي في البلاد.

ويتناقض موقف روسيا مع موقف الصين، حيث أصدرت المؤسسات المالية والتنظيمية مرارا بيانات وسياسات ضد العملة الرقمية.

وفي الآونة الأخيرة، أعلن بنك الشعب الصيني أن جميع معاملات العملة الرقمية في البلاد غير قانونية، وقبل ذلك، فر المعدنون في العديد من المقاطعات في مواجهة الحملات القمعية على عملياتهم.

ومع ذلك، ادعى بعض المسؤولين الروس أن إنشاء الروبل الرقمي لن يكون له نفس المخاطر المالية مثل العملات الرقمية.

ووفقا لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسية للأسواق المالية، أناتولي أكساكوف، يمكن أن تكون العملة الرقمية من البنك المركزي الروسي جزءا لا يتجزأ من اللوائح الوطنية بحلول عام 2024.