نجمة جوائز غرامي رفضت صفقة FTX وهذه قيمتها
لا تزال قضية إفلاس بورصة FTX تتصدر العناوين الرئيسية في سوق العملات المشفرة.
انهيار المنصة تسبب بهزة قوية لسوق العملات المشفرة، إلا أن ذلك الانهيار امتد إلى الصفقات والشراكات التي عقدتها المنصة خاصة مع النجوم والمشاهير في الوسطين الفني والرياضي.
أبرز تلك الشراكات كانت المفاوضات في الربيع بين بورصة العملات المشفرة ونجمة البوب تايلور سويفت الحائزة على جائزة غرامي 11 مرة.
صفقة فاشلة بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار
وكانت بورصة FTX قد اشتهرت بعقدها العديد من اتفاقيات الشراكة مع المشاهير ونجوم الرياضة، ووصلت إلى المراحل الأخيرة من التفاوض على صفقة رعاية تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار مع تايلور سويفت.
ووفقا لتقرير فاينانشيال تايمز، فقد أفادت مصادر مطلعة بأن الصفقة الفاشلة تدور حول رعاية جولة محتملة وتضمنت ترتيبا لإصدار التذاكر بشهادات رقمية في شكل رموز غير قابلة للاستبدال ( NFTs ).
وقال موظف سابق في FTX إن البورصة سعت للحصول على “نوع من التأييد” من سويفت على وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن سويفت نفسها لم تفكر أبدا في الموافقة على الصفقة.
وبعيدا عن ترتيبات الرعاية مع النجوم، أنفقت FTX أيضا مئات الملايين من الدولارات على حملات إعلانية رفيعة المستوى، ووقعت صفقات مع ميامي هيت وجولدن ستايت واريور، والدوري الاميركي للمحترفين، ودوري البيسبول، واشنطن ويزاردز آند كابيتالز في NHL ، بالإضافة إلى عملاق الرياضات الإلكترونية TSM.
معارضة وتشكيك بقدرة سويفت على إضافة قيمة للمنصة
وشهدت المناقشات، التي بدأت في خريف 2021، انهيارا هذا الربيع. ورغم فشلها فقد يكون ذلك سببا في ارتياح كبار المدراء التنفيذيين الأكثر خبرة في FTX الذين عارضوا رأي سام فرايد ودائرته الداخلية حيث فضل الأخير الصفقة.
وذكر مصدر مطلع لصحيفة الفاينانشيال تايمز أن الصفقة “لم تعجب أحدا حقا. لقد كانت مكلفة للغاية منذ البداية”، مضيفا أن مبلغ الصفقة كان “عال جدا. . . ارتفاع سخيف حقا”.
المصدر ذاته ذكر أن قائمة المعارضين للصفقة شملت العديد من أعضاء فريق تسويق FTX، بالإضافة إلى رئيس FTX.US بريت هاريسون والمستشار العام لـ FTX.US رايان ميلر، الذي كان سابقا شريكا في Sullivan & Cromwell، وكان كلاهما قد حث سام فرايد على التخلي عن المحادثات.
في المقابل، شكك أشخاص آخرون في أن سويفت، التي أصبحت مؤخرا أول فنانة في التاريخ تقضي 60 أسبوعا متتاليا في المركز الأول في قائمة Billboard 200 للألبومات الأكثر شعبية، ستضيف قيمة إلى قاعدة مستخدمي FTX.
تجدر الإشارة إلى أن سام فرايد، الذي تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة FTX في نفس اليوم الذي تقدمت فيه البورصة والشركات التابعة لها بطلب للإفلاس، يخضع للتحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات ووزارة العدل، إلا أنه لم يتم توجيه تهم له.
وكان فرايد قد ذكر مؤخرا في مقابلة له أنه لم يعد يملك سوى 100 ألف دولار من ثروته التي كانت تبلغ 26 مليار دولار.
