تعدين العملات الرقمية

هكذا تجذب ميامي المعدنين الصينيين

قال رئيس البلدية فرانسيس سواريز إن أبواب ميامي مفتوحة لمعدني البيتكوين في الصين الذين يتدافعون حالياً للعثور على مقر جديد بعد أن أوضحت بكين أن أيامهم باتت معدودة.

IMG 20240407 174834 704

وأوضح سواريز لشبكة CNBC إنه لم يتلق أي مكالمات شخصية من المعدنيين الصينيين، إلا أن العمدة يتطلع إلى إضفاء الطابع الوطني على هذا الشتات من خلال الترويج لإمدادات المدينة غير المحدودة أساساً من الطاقة النووية الرخيصة.

وقال “نريد التأكد من أن مدينتنا لديها فرصة للمنافسة، ونحن نتحدث إلى الكثير من الشركات ونقول لهم فقط نريدكم أن تكونوا هنا”.

ومن المتعارف عليه، أن كل ما يحتاجه المعدن هو جهاز تعدين واتصال جيد بالإنترنت، وما يختلف من مكان لآخر هو تكلفة الطاقة الكهربائية التي تحتاجها هذه العملية، والعثور على أرخص مصدر للطاقة لزيادة الربح.

ويعتبر سواريز من المؤمنين بالعملات الرقمية منذ سنوات، لكنه انغمس في الاستثمار في البيتكوين والإثيريوم، وهو دفعه إلى هذه الدعوة.

بالإضافة إلى ذلك، كشف سواريز على امتلاك بلاده طاقة رخيصة، قائلاً: “حقيقة أن لدينا طاقة نووية تعني أنها طاقة غير مكلفة للغاية”.

كما أفاد مكتب إحصاءات العمل أن متوسط تكلفة الكهرباء لكل كيلوواط / ساعة يبلغ 10.7 سنتاً في ميامي، مقابل المتوسط الوطني البالغ 13.3 سنتاً.

في حين، يجري سواريز محادثات مع شركة Florida Power & Light Company لمعرفة كيفية خفض سعر الطاقة بشكل أكبر، حيث تعد الطاقة النووية ثاني أكبر مولد للطاقة بعد الغاز الطبيعي، في فلوريدا.

وفي السياق نفسه، يدرس سواريز دعم مناطق خاصة للتعدين، وهي هي مناطق يتم فيها تقديم امتيازات ضريبية وحوافز للبنية التحتية ولوائح مخفضة للشركات، على أمل أن تشجع هذه الإعفاءات الاستثمار وخلق فرص العمل.

ميامي ليست الوحيدة

لا تتنافس ميامي لوحدها في الولايات المتحدة، فهناك تكساس ووايومنغ أصبحتا أيضاً وجهات تعدين ساخنة، وذلك بفضل مزيج الطاقة الرخيص والسياسات الصديقة للعملات الرقمية.

البيتكوين هو الهدف

لا تتوقف رغبة المدينة بأن تكون مركزاً للمعدنيين، بل تطلع لتصبح وجهة للعملات الرقمية لجميع أنواع المهنيين المهتمين.

كان العمدة يحاول جعل البيتكوين سائداً من خلال الدعوة إلى سياسات من شأنها أن تمكن موظفي المدينة من دفع رواتبهم والمقيمين من دفع ضرائبهم بالعملة الرقمية. وتفكر المدينة نفسها في الاحتفاظ بها كعملة في ميزانيتها العمومية. ويقول سواريز إن لديهم الآن تصريحاً قانونياً للمضي قدماً، ويمر مكتبه حالياً بمرحلة “طلب تقديم”، وهي المرحلة التالية من عملية الموافقة.

وعلى الرغم من أن عالم العملات الرقمية غالباً ما يُنظر إليها على أنها مناهضة للحكومة، إلا أن سواريز لا يعتقد أن الحركة تتعارض مع أهداف إدارته.

“لهذا السبب قفزت إلى العملات الرقمية، تدرك مدينة ميامي مدى أهميتها الأساسية في المستقبل وكيف يمكنها تغيير النموذج في الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم”.

Add a subheading 970 × 150

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى