برز الارتفاع الأخير للبيتكوين نحو علامة 45000 دولار كمنعطف حاسم للمستثمرين الذين دخلوا السوق منذ عامين إلى ثلاثة أعوام، حيث يشهد سوق العملات الرقمية المعروف بتقلباته حالياً صعود عملة البيتكوين نحو منعطف حرج وهو علامة 45000 دولار.
وتأتي هذه العتبة بعيداً عن كونها مجرد معلم تقني بأنها تحمل أهمية أعمق لجزء كبير من مستثمري البيتكوين، وتنبع هذه الأهمية من حقيقة أن هذا المستوى يتوافق مع أساس متوسط التكلفة لأولئك الذين استثمروا في البيتكوين منذ ما بين عامين و ثلاثة أعوام، وهؤلاء المستثمرون الذين يمثلون حوالي 16% من إجمالي المعروض من البيتكوين و يمثلون 33% من رأسمالها المحقق وصلوا الآن إلى نقطة محورية حيث يقترب السعر من قيمة استثمارهم الأولية.
إقرأ أيضاً: توقعات بحرب تسويقية قوية بعد قفزة البيتكوين وضجيج في صناديق الاستثمار المتداولة
الارتفاع إلى أعلى مستوى سنوي في الآونة الأخيرة
وصل سعر البيتكوين إلى ذروة جديدة منذ عام حتى الآن حيث وصل إلى 41,911 دولار في منصة بيتستامب، وتمثل هذه الحركة الصعودية المرة الأولى في العام الحالي التي تتجاوز فيها البيتكوين حاجز 40 ألف دولار، ويعزو المحللون هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك التوقعات المتزايدة للموافقة على صندوق بيتكوين المتداول في المنصة و التكهنات حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأمريكية.
إقرأ أيضاً: البيتكوين والإيثريوم تشعلان سوق العملات الرقمية.. إليك التفاصيل
وفي الوقت نفسه، وصل الاهتمام المفتوح بعقود البيتكوين الآجلة الدائمة في منصة ديربيت إلى أعلى مستوى سنوي قدره 740 مليون دولار، ولم يتم رؤية هذا المستوى من الاهتمام منذ نوفمبر 2021 عندما وصلت البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي تجاوز 68000 دولار، وبتفاؤل حذر و على الرغم من ارتفاع الأسعار الأخير لم يدخل سوق البيتكوين بعد في حالة من الجشع الشديد، وكان مؤشر “الخوف والجشع” و هو أداة تستخدم لقياس معنويات المستثمرين في سوق العملات الرقمية يصنف حالياً معنويات سوق البيتكوين على أنها “جشعة” بدرجة 75.
وهذا المؤشر الذي يتراوح من 0 (الخوف الشديد) إلى 100 (الخوف الجشع) يقدم لمحة عامة عن مشاعر المستثمرين وسلوكهم، في حين أن النتيجة 75 تشير إلى معنويات صعودية قوية إلا أنها أقل بشكل ملحوظ من قراءات “الجشع الشديد” المرتبطة غالباً بقمم السوق.