معركة ضروس بين البنوك المركزية والعملات الرقمية: من الرابح؟
في مواجهة زيادة شعبية عملة البيتكوين المشفرة، وكذلك للمدفوعات عبر الإنترنت خلال فترة انتشار فيروس كورونا، تستكشف البنوك المركزية وحدات جديدة خاصة بها.
ماذا تفعل البنوك المركزية؟
ألمانيا
بدعم من ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، يفكر البنك المركزي الأوروبي في اليورو الرقمي الذي يمكن أن يضمنه البنك المركزي، مما قد يوفر بدوره أمانًا أكبر من البنوك التجارية.
تحدث البنك المركزي الأوروبي أيضًا عن إمكانية ربط بطاقات الدفع الشخصية والحسابات الخاصة بالبنك المركزي يومًا ما باليورو الرقمي.
ومن المتوقع صدور قرار رسمي بشأن كيفية المضي قدمًا هذا العام بعد المشاورات وسط مخاوف أوروبية بشأن حماية الخصوصية.
يمكن إصدار وتحويل اليورو الرقمي باستخدام تقنية مشابهة لما يسمى بلوكتشين الذي تعتمد عليه العملات المشفرة مثل البيتكوين.
لكن البنك المركزي الأوروبي شدد على أن اليورو الرقمي لن يحل محل النقد ولا ينبغي اعتباره عملة مشفرة.
وبعد 13 عامًا من إنشاء البيتكوين، فإن استخدامها كوسيلة للدفع لم ينطلق بعد، وبينما تبلغ قيمة عملة البيتكوين الواحدة اليوم حوالي 52 ألف دولار، لاحظ البنك المركزي الأوروبي أن اليورو الواحد يجب أن يظل يورو واحدا.
الصين
يعمل البنك المركزي الصيني على عملة رقمية منذ عام 2014 ويختبر استخدام “اليوان الرقمي” أو “اليوان الصيني الإلكتروني” في برامج تجريبية مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
ويستخدم المستهلكون في جميع أنحاء البلاد بالفعل على نطاق واسع المدفوعات عبر الهاتف المحمول والإنترنت، لكن اليوان الرقمي يمكن أن يسمح للبنك المركزي – بدلاً من عمالقة التكنولوجيا الكبيرة – ببيانات أكبر والتحكم في المدفوعات.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن موعد رسمي للإطلاق، تعتزم الصين تمكين الرياضيين والزوار الأجانب من استخدام عملتها الرقمية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام المقبل في بكين.
إنجلترا
في غضون ذلك، يبحث بنك إنجلترا، جنبًا إلى جنب مع حكومة المملكة المتحدة، في إمكانية إنشاء عملة رقمية يمكن للأسر والشركات استخدامها بدلاً من النقد – مبادرة وزير المالية ريشي سوناك التي أطلق عليها اسم “بريتكوين”.
أمريكا
في الولايات المتحدة، يبحث الاحتياطي الفيدرالي عن دولار إلكتروني محتمل، لكنه يتحرك ببطء للتأكد من أنه يعالج مخاطر الاحتيال والتزوير.
ماذا عن العملات المستقرة؟
يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يفكر في اليورو الرقمي أكثر بسبب التهديد الذي تشكله العملات المستقرة، ويُنظر إلى العملات المستقرة على أنها أقل تقلبًا من العملات المشفرة نظرًا لأنها مرتبطة بالوحدات التقليدية مثل اليورو والدولار.
