مستخدمو أجهزة أبل يواجهون خطر سرقة العملات المشفرة
قالت شركة أمان الويب 3 SlowMist، إن مستخدمو أجهزة أبل macOS قد يكونون عرضة لخطر برنامج ضار جديد لسرقة العملات المشفرة يسمى Realst. وذكرت الشركة أن البرامج الضارة تنتشر من خلال مواقع الويب الضارة التي تروج لألعاب احتيالية قائمة على البلوكتشين.
ووفقا للشركة، فإن البرامج الضارة يمكن أن تنتشر من خلال ألعاب مثل Brawl Earth و WildWorld و Dawnland و Destruction و Evolion و Pearl و Olymp of Reptiles و SaintLegend. كما أن كل لعبة تحتوي على موقعها الاحتيالي على الويب وحساب X (تويتر سابقا) وخادم ديسكورد Discord.
وأضافت الشركة في تغريدة لها أن البرامج الضارة تستهدف أنظمة أبل macOS على نطاق واسع، وتسرق مقتنيات العملات المشفرة الخاصة بالضحايا.
إلى جانب ذلك، قال فيل ستوكس، الباحث في المجال الأمني في SentinelOne، أنه بمجرد أن يطلق الضحايا إحدى الألعاب ويقدمون كلمة مرور “المثبت”، يتم اختراق بياناتهم. وهو ما يؤدي إلى سرقة مقتنياتهم من العملات المشفرة.
وبحسب ستوكس، فإن هذه البرامج الضارة تستند إلى لغة Rust، وهي لغة برمجية تم إطلاقها أول مرة في عام 2014 من قِبل شركة موزيلا، مضيفا أن المهاجمين أو الأشخاص المسؤولون عن هذه البرامج يراقبون سلوك البرامج الضارة على نظام التشغيل macOS 14 Sonoma القادم من أبل.
اقرأ أيضا: كيف ساهمت العملة الرقمية في ازياد هجمات برامج الفدية؟
مستخدمو أبل مطالبون بالحذر
وحث ستوكس المستخدمين على توخي اليقظة والحذر. مشيرا إلى أن خدمة XProtect من شركة أبل”لا تبدو فعالة لحظر البرامج الضارة [حاليا]”.
كما نوه ستوكس المستخدمين إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحذر عندما يواجهون طلبات لتنزيل وتشغيل ألعاب البلوكتشين.
وقد أصبحت الألعاب القائمة على البلوكتشين شائعة جدا مؤخرا. حيث تمنح هذه الألعاب المستخدمين القدرة على كسب المال في شكل عملات مشفرة. وعلى الرغم من وجود العديد من ألعاب البلوكتشين الأصلية والشائعة، إلا أن اللاعبين غير الشرعيين يبحثون دائما عن الضحايا غير المرتابين.
في المقابل، لم تقدم أبل أي تحديث بخصوص البرامج الضارة لسرقة العملات المشفرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها البرامج الضارة مستخدمي أبل. ففي مايو/ أيار الماضي، نشرت مؤسسة سايبل للأبحاث والمعلومات Cyble Research and Intelligence Labs (CRIL) تقريرا يسلط الضوء على أن اللاعبين غير الشرعيين كانوا يبيعون برامج ضارة للقرصنة على قنوات تيليغرام، والتي كانت قادرة على مهاجمة مستخدمي Apple macOS.