مقالات قد تهمك

ما هي البروتوكولات مفتوحة المصدر وكيف تعمل؟

لقد أصبحت البروتوكولات مفتوحة المصدر دعامة أساسية في عالم التكنولوجيا، وتكتسب زخماً بسبب المزايا الكثيرة التي تقدمها مقابل نظيراتها الخاصة.

حيث يتم إنشاء البروتوكولات عادةً بهدف استخدامها من قبل الجمهور، مما يتيح لأي شخص فحص التعليمات البرمجية الخاصة به وتغييرها ومشاركتها، إضافة إلى أن فوائد البروتوكولات مفتوحة المصدر متعددة الأوجه، بدءًا من شفافيتها المتأصلة، إلى إمكانية الوصول إليها على نطاق أوسع.

اقرأ أيضا: هجوم مفاجئ للجنة تداول السلع الآجلة على بروتوكولات DeFi يثير غضب مجتمع الصناعة

من ناحية أخرى، تعتمد هذه البروتوكولات على تقييمات الأقران، وهو نموذج فعال من حيث التكلفة، وتشمل الأمثلة البارزة للبرامج مفتوحة المصدر: أنظمة التشغيل المستخدمة على نطاق واسع مثل لينكس وأندرويد ومتصفح الويب الشهير فايرفوكس.

أما فيما يتعلق ببروتوكولات التشفير مفتوحة المصدر، فتبرز شبكات بيتكوين وإيثيريوم وكاردانو وبولكادوت، كنماذج جديرة بالملاحظة، إضافة إلى نماذج أخرى.

ما هي البروتوكولات مفتوحة المصدر وكيف تعمل؟

ما هي عملية تطوير البروتوكولات مفتوحة المصدر؟

ينطوي تطوير البروتوكولات مفتوحة المصدر على عدة مراحل متميزة، والتي تعد جميعها أساسية لتطور البروتوكول، ويبدأ الأمر بمرحلة التصور، عندما يضع المطورون الأساس الذي يحدد معايير وغرض البروتوكول.

كما ويعتمد المفهوم الأساسي عادةً، على بروتوكول موجود مع بعض التحسينات. حيث تأتي مرحلة التصور بمثابة الأساس الذي يقوم عليه المطورون بتحديد الخطوط العريضة للبنية والميزات بدقة، مما يشكل أساساً نظرياً قوياً، ويتم في هذه المرحلة رسم خارطة طريق محددة جيداً، تشبه الخطة الإستراتيجية لتوجيه مسار المشروع.

من جهة أخرى، فعادة ما تكون الخطوة التالية في عملية التطوير، هي مرحلة النماذج الأولية. حيث يقوم المطورون في هذه المرحلة، بإنشاء نموذج وظيفي للبروتوكول، يتضمن الميزات الرئيسية المقترحة، ويكون النموذج الأولي متاحاً للجمهور كإصدار تجريبي.

ما هي البروتوكولات مفتوحة المصدر وكيف تعمل؟

كما وتتيح هذه المرحلة أيضاً للمطورين، الحصول على تعليقات من مجتمع المصادر المفتوحة فيما يتعلق بالميزات الجديدة المحتملة، التي سيتم دمجها قبل إصدار البروتوكول النهائي، لذلك يُشار إلى هذه المرحلة على أنها مرحلة اختبار بيتا، أو اختبار قبول المستخدم.

هل البروتوكولات مفتوحة المصدر محمية بحقوق النشر؟

عندما يقوم أحد المطورين بنشر الكود الخاص به كمصدر مفتوح، فإنه يشاركه مع الجمهور، مما يسمح للآخرين باستخدامه وتعديله وتوزيعه. ومع ذلك، فإن جعل الكود علنياً لا يُترجم إلى استخدام غير مقيد.

حيث تنطبق قوانين حقوق النشر هنا، تماماً كما تنطبق على البرامج الاحتكارية، وتحمي القوانين تلقائياً أي عمل إبداعي أصلي، بما في ذلك البروتوكولات مفتوحة المصدر، وتمنح منشئ البرامج حقوقاً حصرية للتحكم في استخدامها وتوزيعها.

وعندما يتعلق الأمر بترخيص بروتوكول مفتوح المصدر، فعادةً ما يرفق المطور ترخيصاً به، والذي يعمل كمجموعة من الإرشادات، التي تحدد بوضوح ما هو مسموح به وما هو محظور فيما يتعلق بالكود.

علاوة على ذلك، غالباً ما تمنح التراخيص مفتوحة المصدر، أذونات واسعة النطاق للمستخدمين، دون الحاجة إلى موافقة صريحة من المؤلف الأصلي.

ما هي البروتوكولات مفتوحة المصدر وكيف تعمل؟

مستقبل البروتوكولات مفتوحة المصدر

تستعد البروتوكولات مفتوحة المصدر للعب دور رئيسي في تمكين الابتكار، بالتزامن مع التحول إلى عالم رقمي ومترابط بشكل متزايد، خاصة فيما يتعلق بدعم قابلية التشغيل البيني بين الأنظمة والتطبيقات والأجهزة المختلفة.

حيث يرجع هذا التحول إلى الاستخدام المتزامن والواسع النطاق للبروتوكولات، التي وضعها مطورون مختلفون على أساس يومي. ونتيجة لذلك، فمن المحتم أن تحتل البروتوكولات مفتوحة المصدر، (خاصة تلك التي تسمح بالتعديلات من قبل أطراف ثالثة، وتدعم الأنظمة القابلة للتشغيل البيني) مركز الصدارة في الحدود التكنولوجية الجديدة.

اقرأ أيضا: ما هي عملة MATICX الرقمية وماذا توفر منصتها لبروتوكولات التمويل اللامركزي؟

وبالنظر إلى الاتجاهات الحالية، من المرجح أيضاً أن تركّز المشاريع مفتوحة المصدر على الاستدامة وكفاءة الطاقة وحل المشكلات، بما يتماشى مع الدفع العالمي للحلول التكنولوجية الصديقة للبيئة.

إضافة إلى أنه من المتوقع أن تستمر مبادرات بروتوكولات الشبكات مفتوحة المصدر في تطوير بروتوكولات الإنترنت من نظير إلى نظير P2P، والتي تسهل الاتصال المباشر بين الأنظمة، مما يلغي الحاجة إلى أنظمة وسيطة مركزية.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
انقر هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى