مؤسسو BitMEX يقرون بانتهاك قانون السرية المصرفية
أقر آرثر هايز وبنجامين ديلو، مؤسسا بورصة BitMEX للعملات المشفرة، بالذنب في انتهاك قانون السرية المصرفية للولايات المتحدة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فشل هايز وديلو عن عمد في “إنشاء وتنفيذ والحفاظ على برنامج لمكافحة غسيل الأموال في BItMEX”.
ووافق كلاهما بشكل منفصل على دفع غرامة جنائية قدرها 10 مليون دولار تمثل المكاسب المتأتية من الجريمة.
وقال المدعي الأمريكي داميان ويليامز، الذي أعلن الإقرار بالذنب، إن الرجلين “سمحا لشركة BitMEX بالعمل كمنصة في ظلال الأسواق المالية”، مضيفا أن “الاعترافات بالذنب اليوم تعكس التزام هذا المكتب المستمر بالتحقيق وملاحقة عمليات غسيل الأموال في قطاع العملات المشفرة”.
وأضاف ويليامز أن شركات العملات المشفرة أصبحت “حرس بوابات مهمينة” في إطار الجهود الأوسع لضمان أن الأسواق الأمريكية عادلة وفعالة وآمنة.
وقال ويليامز: “فرص ومزايا العمل في الولايات المتحدة وفيرة، لكنها تحمل معها التزاما على تلك الشركات بالقيام بدورها للمساعدة في دفع الجريمة والفساد”.
ويواجه هايز وديلو الآن عقوبة قصوى بالسجن خمس سنوات.
بورصة BitMEX
BitMEX هي بورصة لتداول العملات المشفرة، ووفقا لوثائق المحكمة والملفات العامة فقد كان لها وجود في الولايات المتحدة بين سبتمبر/ أيلول 2015 وسبتمبر/ أيلول 2020.
وعلى الرغم من “الإقرارات الكاذبة على عكس ذلك من قبل الشركة”، فقد خدمت BitMEX ” الآلاف” من العملاء الأمريكيين.
وبحسب ما ورد فقد تسبب كلا من هايز وديلو “عمدا في فشل BitMEX في إنشاء برنامج AML والحفاظ عليه”، بما في ذلك برنامج “اعرف عميلك” (KYC) الذي من شأنه التحقق من هوية عملاء BitMEX.
وأضاف البيان الصحفي: “نتيجة لفشلها المتعمد في تنفيذ برامج مكافحة غسل الأموال و”اعرف عميلك”، كانت BitMEX في الواقع منصة لغسيل الأموال”.
إضافة لذلك، ووفقا للائحة الاتهام والملفات العلنية وبيانات المحكمة، فقد كان كلا الرجلين “يتابعان عن كثب” التطورات التنظيمية الأمريكية التي كانت ستجعلهما على دراية تامة بالتزاماتهما القانونية في هذا الصدد.
خدمة عملاء الولايات المتحدة
وعلى الرغم من ادعاء الرجلين مرارا وتكرارا أن الشركة لا تخدم العملاء الأمريكيين، كان هايز وديلو يعلمان أن انسحاب BitMEX المزعوم من السوق الأمريكية في سبتمبر/ أيلول 2015 أو حوالي ذلك كان خدعة، حسبما جاء في البيان الصحفي.
ولم يخدع الرجلين فقط عملاء الولايات المتحدة بأنهم كانوا يواصلون التداول في BitMEX، بل قاموا بإعلامهم وإقناعهم أيضا أنهم “جنوا أرباحا كبيرة” من BitMEX.
علاوة على ذلك، قيل إن كلا الطرفين سعى إلى العملاء الأمريكيين من خلال الاعتماد على “البرنامج التابع لـ BitMEX”، وهو برنامج قام بتسويق الشركة لعملاء الولايات المتحدة من خلال استخدام “المؤثرين”.
جدير بالذكر أنه في إحدى الحالات، سمحت شركة ديلو لعميل في الولايات المتحدة بالاستمرار في الوصول إلى BitMEX كونه “مشهورا في مجتمع عملة بيتكوين”.