كيف أثر هروب ملك العملات الرقمية التركي على المستثمرين في بلاده؟

تحدثت المواقع قبل أربعة أشهر عن فرار ما يعرف بملك العملات الرقمية فاروق فاتح أوزر، مؤسس Thodex، بورصة العملات المشفرة من تركيا إلى ألبانيا، بعد أن جمع ملياري دولار من مئات المستثمرين للاستثمار في العملات المشفرة والعوائد الضخمة الواعدة.

وقد أثر بذلك على المستثمرين الأتراك الذين وجدوا أن معظم أشكال الاستثمارات مغلقة في وجههم، فعلى سبيل المثال، اختفى الذهب من الأسواق التركية، وفي قطاع العقارات يواجهون صعوبات لا يمكن التغلب عليها مع استمرار انهيار الليرة يوماً بعد يوم.

وقد خلقت هذه الظروف بيئة مناسبة للمحتالين، لا سيما باستخدام العملات المشفرة، ووعود الكثيرين بعوائد عالية، وهو ما يعتقده ملايين المستثمرين حول العالم، على الرغم من عدم وجود بيانات اقتصادية تبرر هذه الادعاءات.

وحظر البنك المركزي التركي استخدام العملات المشفرة والأصول المشفرة لشراء السلع والخدمات، قائلاً إن هناك مخاطر كبيرة في هذه المعاملات، وهذا يعني أن الإجراءات التي بادرت بها السلطات التركية بإصدار مذكرة دولية بالقبض على فاروق وتسليمه قد لا تؤتي ثمارها، مع العلم أنه حتى لو تم القبض عليه ، فإن الملياري دولار لن تعود لأنها ستودع في حسابات سرية و تحت أسماء متعددة يصعب تتبعها.

ويضع مثل هذا السيناريو أولئك الذين فقدوا مدخراتهم في مأزق حقيقي، خاصة وأن بعضهم وضعوا معظم مدخراتهم في بورصة العملات المشفرة هذه.