أعرب مؤسس الإثيريوم “فيتاليك بوتيرين” و هو أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في صناعة العملات الرقمية مؤخراً عن بعض وجهات النظر الاستفزازية حول بعض منصات العملات الرقمية مما أثار نقاشاً قوياً داخل مجتمع هذه العملات، وفي قلب تعليق “بوتيرين” توجد فكرة “الشرعية العامة” و هو مبدأ يقترح أن يحترمه بشدة الأفراد و المنظمات في مجال العملات الرقمية.
ويناقش في أزمتين مهمتين: الأولى تتعلق حول “سام بانكمان فرايد” و الثانية تتعلق بمجلس إدارة شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي، وتأتي الحجة الرئيسية التي يسوقها “بوتيرين” هي أن الخطيئة الأساسية في كلتا الحالتين لم تكن مجرد الإجراءات المثيرة للجدل التي تم اتخاذها بل كان تجاهل الحوار الشفاف و المسؤول مع الجمهور.
إقرأ أيضاً: فيتاليك بوتيرين يدلي بتصريح هام حول الطبقة الثانية للإثيريوم.. تعرف على المزيد
فقد أبرزت فضيحة منصة FTX درساً صارخاً وذلك لإن الإدانة السريعة للسلوك الخادع من جانب كبار المديرين التنفيذيين لا يمكن تبريرها إلا بأدلة لا تقبل الجدل و قد أصبح عدم وجود مجلس إدارة في قضية منصة FTX بمثابة إغفال صارخ مما يسلط الضوء على ضرورة وجود آليات إشراف قوية للحفاظ على الضوابط و التوازنات داخل هياكل الشركة.
إقرأ أيضاً: مؤسس الإثيريوم فيتاليك بوتيرين يحذر من المخاطر الهائلة للذكاء الاصطناعي
وتسلط تعليقات “بوتيرين” اللاحقة الضوء على التوازن الدقيق المطلوب في حوكمة الشركات و خاصة في المياه المجهولة لمؤسسات العملات الرقمية، وتتركز انتقاداته على الفشل في تقييم ثقة الجمهور و شرعيته بشكل مناسب و إن خطايا “بانكمان فرايد” المزدوجة المتمثلة في الاحتيال و عدم الحساسية تجاه المشاعر العامة إلى جانب عملية صنع القرار المبهمة في شركة OpenAI تعمل بمثابة تحذير من هفوات الحوكمة في صناعتي التكنولوجيا و العملات الرقمية.
وبالتالي السؤال هو ما إذا كان “بوتيرين” آخذ في الارتفاع في تصريحاته؟ و يبدو أن الإجابة تكمن في نموذج الحكم الذي لا يمتثل للتفويضات القانونية فحسب بل و يتعامل بصدق مع مجتمعه و يحترم حق عامة الناس في فهم قراراتهم و التأثير عليها، ومع ذلك وصف بعض أتباع “بوتيرين” وجهة نظره بأنها طوباوية.
