تكنولوجيا

فرنسا تحتضن القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في ظل التنافس على ريادة التكنولوجيا

تكثف الدول الأوروبية جهودها لترسيخ الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت فرنسا مؤخراً، عن اعتزامها استضافة القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي، بعد وقت قصير من استضافة المملكة المتحدة للحدث الافتتاحي.

IMG 20240407 174834 704

اقرأ أيضاً: فرنسا تكشف عن قانونها الجديد.. في خطوة نحو تعزيز مستقبل الألعاب الرقمية

فرنسا تحتضن القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في ظل التنافس على ريادة التكنولوجيا

التزام فرنسا بقيادة الذكاء الاصطناعي

شدد الوزير الفرنسي المنتدب للاقتصاد الرقمي جان نويل بارو، على أهمية التعاون الدولي في أمن الذكاء الاصطناعي، واصفاً إياه بأنه مصدر قلق بالغ للمستقبل، حيث قال:

” يوفر الحدث الأول من قمة أمن الذكاء الاصطناعي (الذي تنظمه المملكة المتحدة) فرصة لتطوير التعاون الأمني الدولي، وهو موضوع حاسم للسنوات القادمة، ولذلك كان من الطبيعي أن تستضيف فرنسا الحدث الثاني من هذه القمة”

من ناحية أخرى، تهدف فرنسا إلى وضع نفسها كدولة أوروبية رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وإظهار التزامها من خلال مبادرات مختلفة، بما في ذلك أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعهد كبير بقيمة 500 مليون يورو (حوالي 534 مليون دولار) لدعم الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

السباق من أجل تفوق الذكاء الاصطناعي

يتزايد السباق العالمي من أجل تفوق الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الدول على ترسيخ مكانتها كقادة في مجال البحث والتطوير في هذا المجال، وكانت المملكة المتحدة واضحة بخصوص نواياها، والتي تعهدت بتخصيص مئات الملايين من الدولارات لتطوير الذكاء الاصطناعي.

كما شدد وزير المالية الفرنسي برونو لومير على أهمية الذكاء الاصطناعي، كمحرك للابتكار والتقدم في أوروبا، معترفاً بأن بعض تطورات وتطبيقات هذه التكنولوجيا تنطوي على مخاطر أمنية، مع الحاجة إلى التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

القمة الأولى: إنجاز بريطاني

استضافت المملكة المتحدة القمة الافتتاحية لسلامة الذكاء الاصطناعي في Bletchley Park، وهو مركز تاريخي لأبحاث آلان تورينج الرائدة خلال الحرب العالمية الثانية.

حيث جمعت هذه القمة قادة العالم وخبراء التكنولوجيا، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لمنصة التواصل الاجتماعي X إيلون ماسك، الذي قدم نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص به المسمى “Grok”.

فرنسا تحتضن القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في ظل التنافس على ريادة التكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي: تحدٍ عالمي

أكد وزير المشاريع والتجارة والتوظيف الأيرلندي سايمون كوفيني، على الطبيعة العالمية لتحدي الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تشكل تحدياً عالمياً، لا يعترف بالحدود.

كما شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه مواجهة هذا التحدي بمفرده، ويجب عليه بناء تحالفات والسعي إلى توافق عالمي.

الصراع الجيوسياسي من أجل هيمنة الذكاء الاصطناعي

ينقسم النقاش والمنافسة على هيمنة الذكاء الاصطناعي حالياً بين الدول الغربية والصين، حيث سعت الصين منذ فترة طويلة إلى الاطلاع بدور مهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

حيث سلطت كبيرة المحللين في معهد ميركاتور للدراسات الصينية ريبيكا أرسيساتي، الضوء على رغبة الصين في تأمين مقعد على طاولة الذكاء الاصطناعي لسنوات.

كما لاحظ مات شيهان، من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن العلاقة الجيوسياسية بين الغرب والصين ستؤثر بشكل كبير على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع استمرار التقنية في التطور وإعادة تشكيل الصناعات في جميع أنحاء العالم، أصبح التعاون الدولي والاتفاقيات، بالغ الأهمية بشكل متزايد.

فرنسا تحتضن القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في ظل التنافس على ريادة التكنولوجيا

اقرأ أيضاً: فرنسا تشرع في دراسة عملة المركزي الرقمية.. فهل ستبصر النور قريباً؟

السعي العالمي لقيادة الذكاء الاصطناعي

تتزايد حدة المنافسة بين الدول الأوروبية ونظيراتها العالمية على الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع استعداد فرنسا لاستضافة القمة الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي.

حيث تعكس المبادرات الدولية، الاعتراف المتزايد بالحاجة إلى التعاون الدولي، لتسخير الإمكانات في مواجهة التحديات التي تواجهها هذه التكنولوجيا.

إضافة إلى أن سباق الذكاء الاصطناعي هو مسعى جيوسياسي معقد يتجاوز الحدود، وستشكل نتائجه مستقبل التكنولوجيا والمجتمع.

Add a subheading 970 × 150

المصدر
انقر هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى