دراسة كندية حديثة: هل يمكن لـ عملة المركزي الرقمية أن تساعد في التغلب على مشكلات الشمول المالي؟

بحثت دراسة حديثة نشرها بنك كندا بعنوان “إعادة تعريف الشمول المالي للعصر الرقمي والآثار المترتبة على عملة المركزي الرقمية”، التحديات التي ستواجهها عملة المركزي الرقمية في كندا.

اقرأ أيضاً: فرنسا تشرع في دراسة عملة المركزي الرقمية.. فهل ستبصر النور قريباً؟

حيث تشير الدراسة إلى أنه على الرغم من ارتفاع مستوى الشمول المالي في كندا (يتمتع 98٪ من الكنديين البالغين بإمكانية الوصول إلى حساب مصرفي وبطاقات خصم) إلا أن الكنديين الذين يعانون من نقص الخدمات المصرفية، لا يزالون يواجهون عوائق وتحديات.

فهم يضطرون إلى اللجوء لـ مقدمي خدمات بديلين يتقاضون رسوماً أعلى مقابل خدماتهم، ومن ضمنهم مقرضي الدفع وصرافي الشيكات.

من جهة أخرى، فقد تضاءل استخدام النقد في البلاد بشكل كبير (الذي له دور رئيسي في تعزيز الشمول المالي)، حيث انخفضت نسبته من حوالي 53% من العمليات في عام 2009، إلى أقل من 21% في عام 2021، فيما لا يزال يتم قبول النقد في مجموعة واسعة من المؤسسات.

عملة المركزي الرقمية والشمول المالي

وجدت الدراسة التي بحثت أنواعاُ مختلفة من الشمول (المالي والرقمي)، أن العديد من التحديات التي تؤثر على إمكانية الوصول إلى طرق الدفع، لم تؤخذ في الاعتبار عادة ضمن اختصاص محافظي البنوك المركزية، وتتطلب استثماراً عاماً في سلسلة من المبادرات السياسية.

حيث يمكن أخذ هذه العناصر في الاعتبار عند تصميم عملة المركزي الرقمية، لجعلها متاحة عالمياً، كما قارنت الدراسة منظومة الدفع الرقمي اليوم مع المنظومة القديمة، حيث كانت الأوراق النقدية كافية لتحقيق إمكانية الوصول، وجاء في الدراسة:

“لقد كانت الأوراق النقدية فعالة في معالجة الحواجز سابقاً، ولكي تكون عملة المركزي الرقمية متاحة للجميع، يجب أن تعالج الحواجز الكامنة في المشهد الفني المتطور اليوم وغداً”

وعلى الرغم أن الدراسة كشفت بأن عدد الأفراد الذين يواجهون تحديات ستستبعدهم من النظام المالي التقليدي، هي أكبر مما كان مفترضاً في السابق، إلا أنها توضح بأن هذه النتائج ستعمل على توجيه تصميم منتجات وخدمات الدفع الرقمي المستقبلية، إضافة إلى عملة المركزي الرقمية.

اقرأ أيضاً: مع احتدام المنافسة في سوق الألعاب.. كيف يمكن لـ الترميز أن يفيد المطورين واللاعبين؟

ودعت الدراسة أخيراً، إلى إجراء المزيد من الأبحاث للكشف عن المزيد من التحديات والفرص المرتبطة بتقنيات عملة المركزي الرقمية، للسماح لأكبر عدد من السكان بالاستفادة من المدفوعات الرقمية، التي يمكن الوصول إليها.