صناديق الاستثمار لتداول البيتكوين تتخلى عن ممتلكاتها: فما المصير المتوقع للسوق الآن؟
شهدت الأيام الأخيرة تقليص تسعة صناديق تداول بيتكوين مدعومة بالبيتكوين حيازاتها بمجموع يصل إلى 8,107 بيتكوين، بقيمة تقدر بنحو 478.22 مليون دولار.
وشملت هذه التقليصات كيانات بارزة مثل بلاك روك، التي خفضت حيازاتها بمقدار 638 بيتكوين (بحوالي 37.62 مليون دولار). وبالمثل، خفضت فيدليتي وغرايسكال حيازاتهما بمقدار 3,323 بيتكوين (بحوالي 196 مليون دولار) و 1,588 بيتكوين (بنحو 93.66 مليون دولار) على التوالي.
بيتكوين تشهد انخفاضا كبيرا في حيازات صناديق الاستثمار بالتزامن مع انخفاض سعرها
وانخفضت أسعار بيتكوين دون مستوى 60 ألف دولار مما يعتبر مستوى دعم حرج وكان يعتبر سابقا حاجزا قويا يدعم السوق. وهذا الانخفاض في السعر أدى إلى انخفاض نزف هائل، مشيرا إلى تحول في معنويات المستثمرين نحو الحذر بسبب زيادة التقلبات في السوق وتجنب المخاطر المحتملة.
صعوبة تحقيق بيتكوين للمحافظة على المستويات العلوية
وتظهر الرسومات البيانية الأخيرة أن بيتكوين واجهت صعوبة في الحفاظ على المستويات فوق 60 ألف دولار وواجهت مقاومة قرب 61,018 دولار. وبعد الانخفاض، وضع السعر موطئ قدم مؤقتا حول 52,107 دولار، مما يوحي بوجود حد أدنى جديد للدعم.
وحاليا، يتم تداول بيتكوين أعلى بقليل من 59,375 دولار، في محاولة من العملة لاستعادة عافيتها من الانخفاضات الأخيرة ولكنها لا تزال دون المستوى الحرج للمقاومة.
تحقيق النمو واستعادة الثقة المفقودة
ولكي تظهر ارتفاعات في أسعار بيتكوين وتستعيد الثقة بين المستثمرين، سيتعين على العملة الحفاظ بشكل مستمر فوق مستوى الدعم 52,107 دولار (200 EMA) وكسر مستوى المقاومة عند 61,018 دولار. ومن المحتمل أن يتطلب هذا التحرك قيمة إيجابية عبر السوق، وربما يتم دعمه بارتفاع الطلب على الأصول ذات المخاطر.
ومن المهم بالنسبة لبيتكوين أن تستقر وتجذب المستثمرين إلى وضع إيجابي. وإذا نجحت في الحفاظ فوق مستوى الدعم المذكور وكسرت المقاومة، فقد يشير ذلك إلى تحول لسوق ارتفاعي. ومع ذلك، إذا فشلت في ذلك، فقد يرى السعر اختبار مستويات الدعم الأدنى، ربما حول 50 ألف دولار.