خبير اقتصادي يتوقع أن تكون عملة البريكس القادمة مرتبطة بالذهب

تتطلع مجموعة البريكس إلى إنشاء عملة مشتركة مدعومة بالذهب يمكن أن تتحدى الدولار الأمريكي في قطاع التجارة الدولية.

وتأتي هذه التكهنات بعد أن قامت دول البريكس، الصين والهند وروسيا، بإنفاق مبالغ كبيرة على تكديس الذهب هذا العام. ووفقا لمجلس الذهب العالمي، فإن أكبر مشتري الذهب في عام 2023 ستكون البنوك المركزية لدول البريكس.

وتهدف مجموعة البريكس إلى جعل عملتها التي لم يتم إصدارها بعد منافسا قويا للدولار الأمريكي، مع إمكانية الإطاحة به وإزالته من مكانته كاحتياطي عالمي. وهذا من شأنه أن يضع الاقتصاد الأميركي تحت وطأة الضغوط، حيث لن يكون لدى الولايات المتحدة سوى القليل من الوسائل لتمويل عجزها.

ربط العملة المشتركة لدول البريكس بالذهب

وكشف الخبير الاقتصادي جيم ريكاردز في مؤتمر عبر الفيديو عقد مؤخرا أن العملة القادمة يمكن ربطها بالذهب. وشدد على أن عملة البريكس قد لا تكون مدعومة بالذهب ولكن يمكن أن تكون “مرتبطة بالذهب” عند إطلاقها في الأسواق العالمية.

وقال ريكاردز: “سيكون لدينا عملة مشتركة (بريكس) سيتم ربطها بوزن الذهب”. وأوضح أن دعم العملة بالذهب سيجعلها عديمة القيمة، حيث أن الولايات المتحدة لديها ذهب أكثر من دول البريكس. ولذلك، فإن “ارتباط عملة البريكس بالذهب” سيجعلها أقوى في الأسواق.

وشدد ريكاردز على أن الارتباط بالذهب سيجعل البريكس مستقرا، حيث نادرا ما يتعرض المعدن الثمين للتقلبات.

اقرأ أيضا: إليك أهم العملات الرقمية المرتبطة بالذهب

وأوضح ريكاردز: “إذا كانت عملة البريكس تساوي الذهب، فستحصل على سعر صرف تحويلات البريكس. هذا هو المفتاح، أنت لا تربط (عملة) البريكس بالدولار الأمريكي . أنت تربط العملة بوزن الذهب. ما يعني أن قيمة الدولار تتقلب، وإذا تم ربط البريكس بالذهب، فإن سعر الدولار يتقلب (لكن البريكس لن يتقلب ويظل مستقرا )”.

وختم ريكاردز حديثه متوقعا أن يأتي الوقت حيث يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل كل شيء للحفاظ على الأسواق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سوف تقوم بكل الأعمال الممكنة بدءا من الحفاظ على الأسواق، مرورا بالمضاربة والتحوط، ووضع رأس المال.