مقالات قد تهمك

توسع البريكس يهدد نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

تستمر المنافسة بين الولايات المتحدة ومجموعة البريكس في النمو مع توسيع الكتلة نطاقها هذا الصيف.
حيث تلقت العديد من الدول الجديدة دعوات رسمية للانضمام إلى دول البريكس، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرهما.

ومع انضمام هذه الدول من الشرق الأوسط، قد تشكل مجموعة البريكس تهديدا كبيرا للولايات المتحدة في المنطقة.

البريكس وإزالة الدولرة

إذ تتغذى دول البريكس الجديدة بالفعل من فلسفة الكتلة المتمثلة في التخلص من الدولار، حيث تناقش المملكة العربية السعودية إزالة من الدولار الأمريكي في عمليات التبادل التجاري والاقتصادي مع الهند .

ويتزايد نفوذ الكتلة في المنطقة بالمعنى العسكري والسياسي، والآن الاقتصادي.

توسع البريكس يهدد نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
دول البريكس والأعضاء الجدد

وبحسب ساريت زيهافي، الرئيس التنفيذي لمركز ألما للأبحاث ، فإن “الصين تنفذ خطة استراتيجية ممنهجة في الشرق الأوسط لتحويل قوتها الاقتصادية في الشرق الأوسط إلى قوة سياسية، في طريقها لوضع موطئ قدم عسكري لها”، وستحقق الصين ذلك من خلال البريكس.

وعلى الرغم من وجود 5 أعضاء مؤسسين في البريكس، يرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن الصين وروسيا هما قادة الكتلة.

ففيما يتعلق بالتوسع، أدت الصين، كواحدة من الدول المحورية، مهمة عظيمة في دعوة الدول الجديدة، مع عدم إيلاء البرازيل والهند في البداية اهتماما بتوسع مجموعة البريكس. ومع ذلك، تمكنت الصين من إقناع الدولتين المؤسستين بإجراء استثناء.

فقد كانت البرازيل والهند تميلان إلى تأجيل التوسعة. وبدلا من ذلك، فضلتا تعميق الاتصال بين أعضائها المؤسسين. إلا أن دعم الصين للعضوية الدائمة لكلا البلدين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أذهل المؤسسين المعارضين للتوسع.

اقرأ أيضا: ما هي العملة الرقمية المركزية وأمثلة عنها

البريكس تهديد متزايد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟

أما فيما يتعلق بتهديدات مجموعة البريكس في الشرق الأوسط، فإن العدو الرئيسي للولايات المتحدة هو إيران. فقد أصبحت البلاد مؤخرا أحد الأعضاء الجدد في مجموعة البريكس بلس.

ووفقا لرويل مارك غيرشت وراي تاكيه، الصحفيان في مجلة فورين أفيرز، فقد حققت إيران بالفعل الكثير من الفوائد من التوقيع المشترك مع مجموعة البريكس. ومع “تراجع قوة واشنطن ونفوذها… تزود الصين إيران بالتجارة المقاومة للعقوبات الأمريكية” بينما ساعدت روسيا “في إنعاش الجيش الإيراني”.

بالإضافة إلى ذلك، يتعين على العديد من دول البريكس الجديدة حاليا التعامل مع عقوبات أمريكية متعددة. ومع ذلك، فإن الشراكة الجديدة مع التحالف تجلب بعض التخفيف من هذا العبء.

حيث تتضمن اثنتان من مبادرات مجموعة البريكس إنشاء بنك تنمية يتنافس مع البنك الدولي وترتيبات احتياطية للطوارئ مصممة للتنافس مع صندوق النقد الدولي. وسوف تستفيد إيران كثيرا من هذين الأمرين، كما ستستفيد دول الشرق الأوسط الأخرى التي تنضم إلى البريكس.

وترى دول مثل مصر وباكستان الفوائد حاليا من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس. ومع وجود هذه الدول لصالحها، فإن تهديد مجموعة البريكس في الشرق الأوسط قد يصبح مشكلة يتعين على الولايات المتحدة أن تتعامل معها في وقت قريب جدا.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى