تورط قراصنة كوريون في عمليات سرقة العملات الرقمية الأخيرة

يُعتقد أن قراصنة كوريين شماليين وراء سلسلة من عمليات سرقة العملات الرقمية البارزة، مما أدى إلى مخاوف بشأن التمويل المحتمل لبرامج الأسلحة النووية والباليستية في البلاد.

أشار العديد من الخبراء في هذا المجال إلى تورط بيونغ يانغ في سرقة ما لا يقل عن 35 مليون دولار من خدمة عملة رقمية بارزة.

من أحدث الحوادث Atomic Wallet، وهي شركة مقرها إستونيا معروفة ببرامجها التي تلبي احتياجات ملايين مستخدمي العملات الرقمية. لقد وقع مؤخراً ضحية لهجوم قرصنة أدى إلى الوصول غير المصرح به وسرقة الأصول الرقمية المختلفة. تضمنت العملات المشفرة المسروقة البيتكوين والإثيريوم والتيثر والدوجكوين واللايتكوين وعملة BNB وبوليجون.

استهدفت عملية السرقة في الغالب عملة USDT المستندة إلى Tron، وفقاً لتحليلات بلوكتشين. ذكرت الشركة أن أقل من 1٪ من المستخدمين النشطين شهرياً قد تأثروا بالخرق.

قراصنة كوريا الشمالية وغسل الأموال

يشك خبراء من شركة تتبع العملات الرقمية Elliptic ومقرها لندن والمتتبع المستقل ZachXBT بقوة في أن المتسللين الكوريين الشماليين هم وراء اختراق Atomic Wallet. تتوافق تقنيات وأدوات المتسللين لغسيل الأموال مع السلوك المرتبط بالعمليات الإلكترونية لكوريا الشمالية، وفقاً لـ CNN بيزنيس.

اقرأ أيضاً: جهود ثلاثية.. كورية بريطانية يابانية للحد من القرصنة

كما أن التورط المشتبه به لمتسللين كوريين شماليين في حوادث سابقة، مثل غسيل 100 مليون دولار سُرقت من شركة مقرها كاليفورنيا، يعزز هذه الادعاءات.

تمويل برامج أسلحة النظام

أصبحت سرقة مليارات الدولارات من البنوك وشركات الكريبتو خلال السنوات القليلة الماضية مصدرًا مهمًا لإيرادات النظام الكوري الشمالي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والشركات الخاصة. تثير هذه الأنشطة غير المشروعة مخاوف بشأن التمويل المحتمل لبرامج الأسلحة النووية والباليستية في البلاد بناءً على المصدر. يُعتقد أن الأموال المخترقة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه الأنشطة ، مما يستدعي مزيدًا من التدقيق والتدابير المضادة.

التحقيق والمستخدمون المتأثرون

تجري Atomic Wallet حالياً تحقيقاً شاملاً في الخرق لجمع المزيد من المعلومات وتحديد حجم الأموال المسروقة. طلبت الشركة من المستخدمين المتأثرين تقديم التفاصيل ذات الصلة من خلال نموذج مُحرر مستندات غوغل، بهدف المساعدة في عملية التحقيق. شارك العديد من المستخدمين تجاربهم على منصات التواصل الاجتماعي، مما سلط الضوء على خطورة الحادث والتأكيد على الحاجة إلى تدابير أمنية معززة داخل النظام البيئي للعملات الرقمية.