مقالات قد تهمك

تعرف أكثر على الفجوة بين الويب2 والويب3 في الحياة الرقمية اليومية؟

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن Statista، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم 5.16 مليار في يناير 2023، وهو ما يمثل 64.4% من سكان العالم، ولا شك أن العالم يتحول إلى الجانبي الرقمي باستمرار بينما تستمر التكنولوجيا في التقدم بالتوازي، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في طريقة تفاعلنا مع الإنترنت، ومع كل تطور للإنترنت، ما زلنا نشهد تغييرات كبيرة في الوظائف وتجربة المستخدم.

مخطط لعدد من المستخدمين البلليون
مخطط لعدد من المستخدمين البلليون

كما تم تصوير إطلاق ويب1، المعروف أيضاً باسم التكرار الأول للإنترنت، من خلال صفحات الويب الثابتة التي وفرت تفاعلاً محدوداً وعملت في الغالب كمنصة لتوزيع المعرفة، ومن ناحية أخرى، كان ظهور الويب2 بمثابة تحول محوري في المشهد الرقمي، مما يثبت أن التفاعل الاجتماعي كان بلا حدود، كما أنه يتيح مستويات غير مسبوقة من المحتوى الذي ينشئه المستخدمون والتعاون عبر الإنترنت ككل.

وسريعاً إلى الأمام نحو المشهد التكنولوجي المتغير، فاليوم يستعد الويب3 المعروف أيضاً باسم “الويب اللامركزي”، ليمثل تحولاً رئيسياً آخر، إذ يعد بتحسين الخصوصية والأمان والاتصال عبر الأنظمة الأساسية من خلال تقنية البلوكتشين.

الفجوة بين الويب2 والويب3

على الرغم من فوائده المحتملة، فإنه لا يزال الاعتماد الجماعي لـ الويب3 يمثل تحدياً، وأحد الأسباب الرئيسية لذلك يرجع إلى أن نموذج الويب3 يعد خروجاً مهماً عن النموذج المركزي المستخدم على نطاق واسع لإنترنت، الويب2.

وفي هذا النموذج المركزي، سيطرت الشركات الكبيرة مثل غوغل وفيسبوك و أمازون على العالم الرقمي بنجاح على مر السنين وتعمل كوسطاء بين المستخدمين والمحتوى، وتجميع البيانات وتحقيق دخول منها، وتتحكم في الوصول إلى المعلومات.

علاوة على ذلك، أدى النمو السريع لمنصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة إلى تعزيز هذا النموذج المركزي، إذ يتضح هذا من خلال تقرير Statista الذي كشف عن 4.76 مليار شخص (أو 59.4% من سكان العالم) كمستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي اعتباراً من يناير 2023، ولسوء الحظ فإن التبني الواسع لهذا النموذج المركزي جعل من الصعب على الناس تصور نهج مختلف للتفاعل مع الإنترنت.

تطبيقات الويب 3
تطبيقات الويب3

ومما لا شك فيه أن المشهد اللامركزي لـ الويب3 يفرض منظوراً جديداً للتفاعلات عبر الإنترنت، ويضع تجربة المستخدم والخصوصية والاستقلالية في المقدمة، في حين أن هذا التحول قد يكون شاقاً لأولئك الذين يترددون في تبني الابتكار، فإن هذا التحول سيوفر أيضاً فرصاً مثيرة لاستكشاف إمكانيات جديدة.

الويب 2.5

يتمثل الدور الأساسي لـ الويب2.5 في تزويد المستخدمين بواجهة مألوفة مع دمج مزايا تقنية البلوكتشين مثل الأمان والخصوصية والشفافية.

بينما يمثل الويب3 تحديات لتحقيق التبني الشامل، فمن المهم إدراك أنه لا يوجد انتقال سلس أو جسر موجود يمكنه تسهيل هذه العملية، ومع ذلك يمكن أن يكون الاجتماع في وسط كل من الويب2 و الويب3 هو المفتاح لتحفيز التبني الجماعي وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للتفاعلات الرقمية.

كما يعمل الويب2.5 بمثابة هجين مبتكر يجمع بين أفضل ميزات الويب2 و الويب3، وذلك من خلال توفير هذه الخطوة الوسيطة نحو اللامركزية، فإن الويب2.5 لديها القدرة على سد الفجوة بين النموذج المركزي الحالي المستخدم على نطاق واسع والويب اللامركزي “المستقبلي”.

ولتوضيح الأمر ببساطة، قد يعمل ويب2.5 بمثابة لبنة أساسية لإنشاء إنترنت أكثر لامركزية وتمكيناً للجميع على المدى الطويل.

كما أن الويب2.5 يوفر نقطة انطلاق مهمة نحو التبني الجماعي لـ الويب3، وبالتالي الطريقة التي نتفاعل بها في حياتنا الرقمية.

وبينما نواصل استكشاف إمكانات الويب2.5 والعمل نحو اعتماد أوسع لـ الويب3، فمن الضروري أن نحافظ على هذا النهج المتوازن، وذلك من خلال القيام بضمان تطوير الويب اللامركزي بطريقة شاملة ويمكن الوصول إليها ومتمحورة حول المستخدم.

في النهاية، سيمكننا ذلك من إنشاء مشهد رقمي أكثر إنصافاً وتمكيناً، حيث يتمتع المستخدمون بقدر أكبر من التحكم في بياناتهم والأدوات التي يستخدمونها للتفاعل.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى