تصريحات صادمة من إيلون ماسك: اعتذارات وتحديات وتهديدات لمستقبل شركته
أقام إيلون ماسك مقابلة على المسرح في مؤتمر ديل بوك (DealBook) مع المحاور أندرو روس سوركين. تركزت المقابلة في البداية على حياة ماسك وشركاته، ثم انتقلت إلى الموضوع الأكثر جدلاً وهو منشورات ماسك الأخيرة التي اتُهمت بأنها “معادية للسامية” على موقع “إكس” وفقًا لتقرير منشور على موقع “ذي فيرج”.
خلال اللقاء، اعترف ماسك بأخطائه واعتذر عنها، لكنه تحدى المعلنين قائلاً “آمل أن يتوقفوا عن الإعلان.. لا تُعلن”.
وأشار إلى أنه إذا حاول أحدهم ابتزازه بالإعلانات أو المال، فعليه أن يبتعد، واستخدم كلمة نابية للتعبير عن غضبه الشديد من محاولة الابتزاز.
وأشار ماسك بشكل خاص إلى بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، حينما قال “مرحباً بوب إذا كنت من بين الجمهور” بعد أن أوضح إيجر عدم رغبته في التواجد على المسرح أثناء كلمة ماسك.
وأعرب ماسك عن قلقه من أنه إذا استمرت مقاطعة الإعلانات، فإنها ستؤدي إلى تدمير الشركة، وعبر تقريبًا عن استسلامه لهذا الاحتمال قائلاً “هذا ما سيعرفه كل شخص على وجه الأرض.. سوف نختفي بسبب مقاطعة المعلنين”.
أرسل ماسك رسالة إلى المعلنين في محاولة لتقليل الأضرار التي أحدثها منشوره الذي اعتبر معاديًا للسامية قبل أسبوعين، ومنذ ذلك الحين أوقفت أكثر من 100 علامة تجارية إعلاناتها. وتواجه الشركة الآن خطر فقدان 75 مليون دولار بحلول نهاية العام.
وعن هذا الحادث، قال ماسك “عندما أنظر إلى الماضي، يجب ألا كنت قد رددت على هذا الشخص بنفس الطريقة”، وألقى باللوم على وسائل الإعلام لعدم تغطية توضيحاته قبل الاعتذار، قائلاً “لقد سلمت سلاحًا محشوًا لأولئك الذين يكرهونني، ويمكن القول إنهم معادون للسامية، وأنا آسف جدًا لذلك.
وأصر ماسك على أن زيارته لإسرائيل لم تكن بمثابة “جولة اعتذار” أو رد على الانتقادات الموجهة لمنشوراته. وأكد أنه لا يمانع أن يكون موضوعاً للازدراء.
ومع ذلك، يبدو أن محاولته للتوضيح أدت إلى تعزيز نظرية المؤامرة المعادية للسامية التي انتشرت في الأصل. حيث ألقى باللوم على “بعض الأشخاص في المجتمع اليهودي” الذين يدعمون مجموعات نشطة، دون ذكر أسماء محددة.
وخلال المقابلة الكاملة، كانت الأجوبة التي قدمها ماسك مشتتة، وفي بعض الأحيان بدا غير مبالٍ بالأسئلة التي تتعلق بتصرفاته الشخصية والتأثير المحتمل على منصة “إكس” والنزوح الجماعي للمستخدمين. وبناءً على ذلك، أظهر انطباعًا بأنه لا يولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الجدل.