إيران وروسيا تعتمدان العملات المحلية في التجارة بدلاً من الدولار الأمريكي
قررت إيران وروسيا إجراء تبادلات تجارية باستخدام عملتيهما المحليتين، والابتعاد عن الدولار الأمريكي.
حيث يعكس هذا التغيير استراتيجية أوسع داخل مجموعة البريكس، لتقليل الاعتماد على العملة الأمريكية في التجارة العالمية.
اقرأ أيضاً: روسيا تنص تشريعات شاملة للعملات الرقمية في عام 2024
تفاصيل الاتفاق بين روسيا وإيران
يأتي هذا القرار كجزء من الجهود المركزة، التي تبذلها كتلة البريكس نحو التخلص من الدولار، وهي مبادرة رئيسية إلى جانب خططها التوسعية.
وتتوافق خطوة إيران وروسيا للتحول إلى العملات المحلية في التجارة الثنائية، مع الاستراتيجية الأوسع لكتلة البريكس.
الجدير بالذكر أن هذا التحول سيسمح لكلا البلدين، الخاضعين للعقوبات الأمريكية، بتيسير التجارة بشكل أكثر فعالية.
حيث أن هذا الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ من قبل محافظي البنك المركزي في البلدين، سيكمل التعاون الاقتصادي والعسكري المتزايد بين البلدين.
توسع البريكس وديناميكيات العملة العالمية
يعتبر إدراج إيران في خطة توسع مجموعة البريكس، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا، توسعاً كبيراً للمجموعة.
حيث من الممكن أن يخلف هذا التطور، الذي من المقرر أن يتخذ طابعاً رسمياً في العام المقبل، آثاراً بعيدة المدى على ديناميكيات العملة العالمية.
بدوره أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقابلة له، عن قلقه بخصوص تراجع تأثير الدولار الأمريكي.
وشدد على التحول العالمي المحتمل نحو العملات البديلة، مسلطاً الضوء على اهتمام الصين بوضع اليوان، باعتباره أكثر هيمنة.
عملة بيتكوين البديل المحتمل
يكتسب الحديث حول دور بيتكوين في الاقتصاد العالمي زخماً وسط هذه التطورات.
حيث أنه بينما تسعى دول مثل إيران وروسيا، إلى إيجاد بدائل للأنظمة المالية التقليدية، تظهر العملات الرقمية مثل بيتكوين كأدوات محتملة، للتحايل على العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة، على الخدمات المصرفية التقليدية.
كما أن الطبيعة اللامركزية للبيتكوين، تجعلها خياراً جذاباً للدول التي تتطلع إلى تقليل الاعتماد على العملات الاحتياطية التقليدية، مثل الدولار الأمريكي.
إضافة إلى أن اعتمادها المتزايد ودمجها في المنصات المالية السائدة، يعزز الحجة الداعية إلى إمكاناتها كبديل، في مناقشات التجارة العالمية والعملة الاحتياطية.
اقرأ أيضاً: روسيا تخطط لتصدير العملات الرقمية مثل الغاز الطبيعي في 2024
الآثار المترتبة على الدولار الأمريكي والتجارة العالمية
يبدو أن تحرك دول البريكس، خاصة إذا انضمت المملكة العربية السعودية واختارت تسوية صفقات النفط بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على دور الدولار في التجارة العالمية.
حيث يدعم هذا الاتجاه، تحذيرات ترامب بخصوص التحديات التي تواجه هيمنة الدولار الأمريكي.
ومع اقتراب قمة البريكس، تشير هذه التطورات إلى تسارع محتمل في جهود التخلص من الدولار، مما قد يعيد تشكيل مشهد التجارة والتمويل الدوليين.