إحباط عملية احتيال مشفرة وإنقاذ أكثر من 1000 شخص من ضحايا الاتجار بالبشر
أنقذت الشرطة الوطنية الفلبينية (PNP) أكثر من ألف شخص من ضحايا الاتجار بالبشر، الذين أجبروا على العمل لمدة تصل إلى 18 ساعة يوميا بسبب عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة.
وألقت السلطات القبض على 12 من زعماء العصابة المشتبه بهم، حيث يواجهون تهمة الاتجار بالبشر. ومن بين هؤلاء سبعة صينيين وأربعة إندونيسيين وماليزي.
ضبط حلقة احتيال بالعملات المشفرة
وتم إغراء الضحايا من خلال نشر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تقدم وظائف ذات رواتب عالية.
ووفقا لتقرير نشرته وسائل إعلام محلية، فقد قبل الضحايا على الفور عروض العمل بعد أن أغواهم الجناة برحلات طيران وإقامة مجانية. لكن عند وصولهم، صودرت جوازات سفرهم وأجبروا على العمل لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى اقتطاع الرواتب لتحدثهم مع بعضهم أو أخذهم فترات راحة طويلة.
وكشف مسؤول أنه تم إنقاذ ما مجموعه 1090 شخصا بعد تهريبهم من عدة دول ووقوعهم أسرى وتشغيلم بالقوة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وكان معظم الضحايا من آسيا، منهم أكثر من 600 شخص من الصين وفيتنام، فيما توزع الآخرون بين دول الفلبين وإندونيسيا ونيبال وماليزيا وميانمار وتايلاند وتايوان وهونغ كونغ.
وقال ميشيل سابينو، المتحدث باسم مجموعة PNP لمكافحة الجريمة الإلكترونية (ACG)، أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 12 من زعماء العصابة المشتبه بهم الذين يُعتقد أنهم مسؤولون عن إدارة كيان احتيالي يُدعى Colour and Leap Group Co.
وفي بيان لوسائل الإعلام، أشار سابينو إلى أن المشغلين دربوا العمال على جذب الغرباء لشراء العملات المشفرة أو إيداع الأموال في حسابات مصرفية مزيفة بعد توثيقهم لعلاقتهم بالضحايا. وتم استهداف الضحايا في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا بشكل خاص لعمليات الاحتيال.
وأوضح سابينو أن الضحايا تلقوا وعودا من المحتالين بأنهم “سوف يبنون معا وعدا بمستقبل جيد. لنشتري منزلا، أو نشتري سيارة، أو لنستثمر المال، أو لنقم بأعمال تجارية معا”.
اقرأ أيضا: هل البيتكوين مرتبط بالجريمة كما يروج له؟
انتشار عمليات احتيال العملات المشفرة “العاطفية”
وقد ذكرت تقارير في وقت سابق أن المحتالين قاموا بتغيير تكتيكاتهم في السوق الهابطة. أحدها التي اكتسبت شهرة واسعة كانت الاستدراج العاطفي نحو العملات المشفرة، حيث يقيم المحتالون علاقات عاطفية مع الضحايا من خلال منصات الإنترنت لخداعهم لسرقة الأموال بطرق مختلفة.
ويتضمن ذلك طلب العملات المشفرة بشكل مباشر أو تقديم شكل من أشكال المشورة الاستثمارية الاحتيالية أو الروابط الخبيثة للتطبيقات ومواقع الويب التي يمكن أن تستنزف محافظ العملة المشفرة للضحية.
تجدر الإشارة إلى أن حالة مماثلة قد شهدتها الهند في مارس/ آذار الماضي، حيث خسرت امرأة هندية تبلغ من العمر 60 عاما ما يقرب من 30 ألف دولار في عملية احتيال استثمار للعملات الرقمية بعد أن تم الاتصال بها على موقع للزواج على الانترنت.