أكبر بورصة عملات رقمية في إفريقيا تعتزم التوسع في الولايات المتحدة
تبحث أكبر بورصة للعملات المشفرة في إفريقيا عن موطئ قدم لها في أمريكا، وهي أحدث منصة دولية تحاول الاستفادة من أكبر مجموعات مستثمري الأصول الرقمية في العالم.
وقال ماريوس ريتز، مدير البورصة العام في افريقيا، في مقابلة صحفية: “إن شركة لونو المملوكة لمجموعة Digital Currency Group Inc، تقوم بتقييم الأنظمة التنظيمية في جميع الولايات الخمسين للسماح بنشرها خلال العام.
وأضاف ريتز: “إنه أكثر تعقيداً من إطلاقه في كل سوق على حدة بسبب الدول المختلفة واللوائح المختلفة داخل كل دولة من هذه الدول، لذلك هناك الكثير من المستجدات لكنها هدفنا في 2022”.
وبدأ عدد من العملات الرقمية سريعة النمو – مثل FTX و بيتكوين – في الانتقال إلى سوق الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وهو موطن لأكثر من نصف شركة يونيكورن في العالم ، وفقاً لـ CB Insights. وشركة يونيكورن هي شركة ناشئة خاصة حققت تقييماً لا يقل عن 1 مليار دولار.
وتأسست لونو في عام 2013، ولديها 9 ملايين مستخدم من آسيا إلى إفريقيا. وقال ريتز: “إنه يقدم حالياً تداولاً في العملات الرقمية المميزة بما في ذلك بيتكوين و الاثروم و ريبل – ويمكن أن يضيف قريباً عملات جديدة مختارة من أكثر 10 عملات رقمية سيولة في العالم. مبيناً أن “الكثير من وقت العملية يذهب إلى الأمن والحجز عند اختيار عملة”.
وكانت Digital Currency Group أول مستثمر في لونو واشترتها بالكامل في عام 2020، واستمرت لتحقق بعد عام تقييم بقيمة 10 مليارات دولار عندما جمعت 700 مليون دولار في صفقة بقيادة SoftBank Group Corp.
ومن بين الداعمين الأوائل الآخرين ل “لونو” شركة ناسبرز للتكنولوجيا ومقرها كيب تاون ، وهي أكبر شركة مدرجة في إفريقيا.
وتركّز انتشار العملات الرقمية في إفريقيا حتى الآن على نيجيريا وجنوب إفريقيا، حيث يمتلك ما يقرب من خمس السكان شكلاً من أشكال الأصول الرقمية. مقارنة بالمتوسط الذي يزيد قليلاً عن 10٪ ، وذلك بحسب أحدث البيانات من Finbold.
ريتز أوضح، أن لونو حددت أيضاً فرصاً في شرق إفريقيا، حيث لديها بالفعل عمليات في أوغندا.
أظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن حوالي 16 ٪ من الأمريكيين قد استثمروا في العملات الرقمية أو تداولوها أو استخدموها.
لوائح جديدة
وينتظر لونو في جنوب إفريقيا، اللوائح الجديدة التي قال ريتز “إنها وشيكة، ومن المرجح أن تعزز حماية المستهلك”. ويجب أن تسمح التغييرات للمنصات بما في ذلك لونو بجذب المستثمرين المؤسسيين الموجودين حالياً خارج السوق.كما يمكن للقواعد أن تجعل من الممكن إدراج المنتجات الأكثر تطوراً.
وتوقع ريتز أنه في غضون عام أو عامين، ستنطلق عروض مثل الصناديق المتداولة في البورصة بالعملات الرقمية، والتي تسمح للمستثمرين بحيازة سلة من العملات دون الحاجة إلى شرائها.
من جانبه، رفض مشغل البورصة في جنوب إفريقيا JSE المحدودة الجهود المبذولة لإدراج صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة من قبل، مشيراً إلى عدم وجود إطار تنظيمي في البلاد.
وفي هذا السياق، أكد ريتز، أنه لديهم كل مديري الأصول هؤلاء يجلسون على الهامش ويريدون إطلاق العملات الرقمية الخاصة بهم، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك”. مضيفاً أنه بمجرد أن نرى التنظيم، سترى موجة من العملات الرقمية معروضة للمستثمرين في جنوب إفريقيا”.
