حلال أم حرام

هل تحقق العملات الرقمية وظائف النقد؟

يذكر العلماء أن وظائف للنقد يجب تحقيقها في أي من المعاملات المالية وإن كان بشكل نسبي ويتم في أربعة عوامل، هي:

القبول العام كوسيط للتبادل بين الناس.

الصلاحية، بمعني أن تحفظ قيمة السلع التي يتم شرائها مستقبلاً.

النقود مقياس للقيمة.

النقود مقياس للمدفوعات الآجلة.

 

القبول العام كوسيط للتبادل بين الناس

هذا  الشرط لا يتحقق بالمطلق الا في الذهب والفضة، أي مقبول في جميع البلاد أما اليوم حتى للعملات الورقية لا يوجد لها قبول عام جميع بقاع الأرض بل قبولها نسبي.

وفي العملات الرقمية يتحقق لها القبول العام بشكل نسبي أيضاً، بل قبولها العام أعلى حتى من العملات الوطنية الورقية مثلا البيتكوين ستجد من يتعامل به بعدد من الدول أكثر من عملة ورقية لدولة ما.

الصلاحية

أن تكون العملة مستودعاً للقيمة يتطلب ثباتاً، في العملات الرقمية بشكل نسبي لأن التضخم موجود ويأكل من قيمة العملة، وهذا الأمر موجود في العملة الورقية أيضاً.

وبالتالي العملات الرقمية تصلح أن تكون مستودعاً للقيمة وهي مخزن للاستثمار.

النقود مقياس للقيمة

البيتكوين مثلاً لا يتحلى بثبات القيمة بينما التيثر تجاوز هذه المعضلة وقدم حلاً رقمياً وهي العملات الرقمية ذات القيمة الثابتة لتقييم الأشياء وبعدها يكون البيتكوين أو غيرها وسيلة للدفع.

النقود مقياس للمدفوعات الآجلة

تحتاج هذه القضية إلى ثبات نسبي في سعر الصرف، ولازالت العملات الرقمية تفتقر اهذا الأمر، لكن كما الشرط السابق يمكنك تقييم المدفوعات الآجلة بالعملات الرقمية الثابتة كالتيثر وعند الدفع تدفع بالعملة الرقمية التي تريدها.

 

اذا هذه هي وظائف النقد وتستطيع العملات الرقمية القيام بهذه المهمة وقامت بذلك في كثير من البلدان منها في السلفادور التي أعلنت عن قبول عملة البيتكوين كعملة ثانية في البلاد بعد الدولار الأمريكي.

[adsforwp id="60211"]
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى