تزايد المخاوف الأمريكية حول وصول الصين إلى التكنولوجيا السحابية.. فما القصة؟
صرح وكيل وزارة التجارة الأمريكية للصناعة والأمن، آلان إستيفيز مؤخراً للصحفيين في طوكيو، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد وصول الصين إلى التكنولوجيا السحابية الأمريكية.
اقرأ أيضاً: بعد استغلالها من قِبل حماس.. الولايات المتحدة الأمريكية تُضيق الخناق على العملات الرقمية
المخاوف حول التكنولوجيا السحابية
أكد إستيفيز للصحفيين في منتدى حوار جبل فوجي يوم 21 أكتوبر، التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس تطبيق تدابير تدخلية مماثلة، على وصول الصين إلى التكنولوجيا السحابية، كما فعلت مع رقاقات الذكاء الاصطناعي، وقال:
“تعتبر التكنولوجيا السحابية موجودة بالفعل في كل مكان إلى حد ما، مثلها مثل الذكاء الاصطناعي نفسه، فهو موجود في كل مكان إلى حد ما أيضاً”
“ويتمحور القلق في إمكانية أن يقوم الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، بالقيادة والسيطرة على الخدمات اللوجستية العسكرية والرادار العسكري، حيث سيتم تطوير قدرات الحرب الإلكترونية. لذلك نريد التأكد من أننا نتحكم في استخدامات التكنولوجيا السحابية”
بدوره أصدر مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية، مذكرة يوم ١٧ أكتوبر لدعم ضوابط التصدير على رقاقات الذكاء الاصطناعي.
وستتطلب القواعد الجديدة إنشاء متطلبات ترخيص عالمية لتصدير الرقاقات الخاضعة للرقابة، إلى أي دولة تفرض عليها الحظر الأمريكي، ومن ضمنها الصين.
الجدير بالذكر أن سهم شركة Nvidia الرائدة في السوق الأمريكية، كان قد انخفض في أعقاب الحظر الأخير على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي بنسبة 5٪ تقريباً، وتوقع بعض الخبراء حركة إيجابية لمصنّعي الرقاقات الصينيين.
فيما لا يزال من غير الواضح في الوقت الحالي، ما إذا كان المشرّعون الأمريكيون يعتزمون فرض حظر مماثل على الوصول إلى التكنولوجيا السحابية، والتي ستكون لوجستياتها مختلفة ديناميكياً، بسبب الخدمات المستندة إلى السحابة، والتي لا تتطلب تصديراً مادياً.
ويبدو أن المناقشات حول التعزيز المحتمل لقيود التصدير بين الولايات المتحدة والصين، يمكن أن تتفاقم بسبب التطورات الأخيرة، حيث واجهت السفن المتحالفة مع الولايات المتحدة في الفلبين، حصاراً من سفن خفر السواحل الصينية في الأسابيع الأخيرة.
اقرأ أيضاً: بعد انتشار خبر طرحها للبيع.. منصة OSL الصينية تصدر بياناً حول ذلك
كما ويشير تقرير من وكالة رويترز، إلى حدوث تصادم طفيف في 22 أكتوبر، عندما حاولت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني، منع سفينة إمداد فلبينية من الوصول إلى وجهتها.
وردا على ذلك، جددت الولايات المتحدة تعهدها بحماية السفن الفلبينية في أي مكان في بحر الصين الجنوبي.