مقالات قد تهمك

اليوان الصيني يتفوق على الدولار الأمريكي كعملة مهيمنة في التجارة الروسية

يستمر عالم التمويل الدولي في التطور مع تغير التوازنات في العملات الرئيسية، ويبدو أن السيناريو الملحوظ هو الاهتمام المتزايد باليوان الصيني، الذي سيطر على الدولار الأمريكي. حيث يعد اليوان حالياً العملة الأكثر تداولاً في منطقة روسيا وبعض دول البريكس.

وقد شكل هذا التطور علامة فارقة لمجموعة البريكس، التي تضم عدداً من الدول الخمس المندمجة، في ضوء التنمية الاقتصادية والنظام النقدي الدولي، ويمكن أن تعزى هيمنة اليوان إلى عوامل مختلفة.

اقرأ أيضاً: بعد انتشار خبر طرحها للبيع.. منصة OSL الصينية تصدر بياناً حول ذلك

اليوان الصيني يتفوق على الدولار الأمريكي كعملة مهيمنة في التجارة الروسية

اليوان الصيني يهيمن على الدولار في روسيا

حقق اليوان الصيني تطورات هائلة في السوق المالية الروسية، وقد عزز هذا الاتجاه مجموعة من العوامل، أبرزها الاقتصاد المتنامي بين الصين وروسيا.

حيث أقامت المنطقتان علاقة قوية من خلال مجموعة البريكس، وشكلت شراكات كانت أبرزها في التقدم التكنولوجي والطاقة والتجارة، ويعتبر أحد أوجه التعاون المحددة، هو التخلص من هيمنة الدولار في اقتصاداتها الأم، الأمر الذي أدى إلى بحث المنطقتين عن بدائل للدولار الأمريكي.

من ناحية أخرى، فإن السبب الرئيسي لهذا الاقتراح هو الحماية من العقوبات الأمريكية واللوائح غير الكاملة، التي زادت من الضغوط الاقتصادية للدول. وعلى هذا النحو، فإن أحد الأسباب الرئيسية لهيمنة اليوان على الدولار الأمريكي، هو مشروع مبادلة العملة الموحد بين روسيا والصين.

كما ساهم هذا التطور في قيام البلدين بإجراء التجارة باستخدام عملتيهما الوطنيتين، متجاهلين الحاجة إلى الدولار الأمريكي كوسيط. وفي أعقاب هذه الصفقة، سعت روسيا إلى إجراء تجارتها باستخدام اليوان الصيني، حتى في احتياطياتها من النقد الأجنبي.

اليوان الصيني يتفوق على الدولار الأمريكي كعملة مهيمنة في التجارة الروسية

الجدير بالذكر أن كل من الصين وروسيا اتفقتا على صفقة عملات محلية بقيمة 25 مليار دولار. وتعتبر اتفاقية الحبوب بالروبل أكبر صفقة بين البلدين الرئيسيين، حيث يبلغ إجماليها 2.5 تريليون دولار، الأمر الذي عزز تقليل الثقة العالمية بالدولار الأمريكي.

كما أن اليوان الصيني هو العملة الأكثر تداولاً في روسيا، استناداً إلى جهود البريكس لتحقيق الحرية المالية من الدولار الأمريكي. حيث تم طرح قضية أي عملة يجب استخدامها، مع توسع المجموعة لتشمل ستة مناطق، واحتلت عملة واحدة المرتبة الأولى في القائمة بحسب التطورات الأخيرة، مما يوفر الوضوح الذي يتطلبه الأمر.

إنجاز هام لمجموعة البريكس

أكد موقع بلومبرج التطورات المتعلقة بكون اليوان هو العملة المهيمنة في روسيا، حيث يوضح التقرير كيف اختارت الشركات الكبرى في روسيا استخدام اليوان بدلاً من الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الهند (عضو في مجموعة البريكس)، كانت مترددة في استخدام اليوان كعملة رئيسية لها.

ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال تأخر سداد مستحقات مصافي النفط بسبب مشاركة اليوان في التبادل التجاري.

بدورها تعتبر مجموعة البريكس بأن هيمنة اليوان هو فوز في محاولاتها لتجاهل الدولار الأمريكي كوسيط، ومن أجل تأكيد إجراءاتها بخصوص إلغاء الاعتماد على الدولار في اقتصادها.

وتعتبر أنه من بين المزايا التي جلبتها هيمنة اليوان في روسيا، هو انخفاض التعرض لتقلبات الدولار الأمريكي، حيث أن الدولار الأمريكي هو العملة الأساسية في العالم، وبالتالي فهو يخضع لتقلبات السوق التي تعززها عوامل، ومن ضمنها السياسات الاقتصادية الأمريكية.

اليوان الصيني يتفوق على الدولار الأمريكي كعملة مهيمنة في التجارة الروسية

علاوة على ذلك، تستطيع روسيا أن تتمتع الأن بمزايا تخفيف المخاطر، التي ينطوي عليها التداول المعتمد على الدولار، الأمر الذي يعد جزءا من تحول أوسع نطاقاً في النظام النقدي الدولي.

اقرأ أيضاً: شركة Evergrande الصينية تستعتد لعودة تداول أسهمها

أخيراً، يمكن القول بأن تطورات تحالف البريكس ستؤدي إلى استكشاف البدائل المختلفة للآليات المالية التقليدية، والتي تشمل الإدارة المصرفية الجديدة، إلى جانب ترتيب الاحتياطي الطارئ.

حيث أكدت هذه المشاريع الحماية من الأزمات المالية، فيما تظهر هيمنة اليوان على الدولار الأمريكي، مدى التقدم الذي أحرزته مجموعة البريكس في تحقيق رؤيتها.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
انقر هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى