“Visa” تنوي إضافة عملة مشفرة إلى منصتها الخاصة
أعلنت شركة “Visa” في أواخر شهر مارس الفائت أنها ستبدأ في قبول المدفوعات بالعملة المشفرة بالدولار الأمريكي مباشرة، وجاء البيان الصحفي للشركة في أعقاب إعلان ماستر كارد الأخير أنها ستبدأ قريبًا في تسهيل المعاملات بالعملات المشفرة.
ودخلت “Visa” في شراكة بشأن بطاقة خصم للمكافآت القائمة على العملات المشفرة مع “Crypto”، التي تدير أعمالها بالعملات الرقمية، ولكن مع قيام Visa بتسوية المعاملات كل يوم على هذه البطاقات، فقد تطلب من “Crypto” تحويل العملات الرقمية التي يتم التعامل بها إلى عملات ورقية، مثل الدولار الأمريكي.
وتعتبر هذه العملية مكلفة ومعقدة وتستغرق وقتًا طويلاً، لذلك في عام 2019، اقترحت Visa السماح بتسويات بعملة رقمية على بلوكتشين العام من خلال شريكها “Anchorage”، وهو أول بنك أصول رقمي معتمد فيدراليًا.
وبعد عامين من ترقية بنيتها التحتية، قررت Visa تجربة البرنامج الجديد باستخدام عملة الدولار الأمريكي الرقمي، وهي عملة مستقرة، مما يعني أنه على الرغم من أنها مدعومة من إثيريوم، فإنها تربط قيمتها السوقية بالدولار الأمريكي، مما يمنحها مزيدًا من استقرار الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك عملة الدولار الأمريكي مجموعة واضحة من القواعد والبروتوكولات التنظيمية المعمول بها، مما يوفر ثقة أكبر من العملات المشفرة التقليدية، والتي تعتبر لامركزية وغير منظمة.
خطط Visa للمستقبل
تقول Visa إنها لا تنوي التوقف عند الدولار الأمريكي ولكنها تنوي إضافة المزيد من العملات المستقرة إلى منصة التسوية الخاصة بها، وبشكل أكثر تحديدًا، تخطط الشركة لدعم العملات الرقمية للبنك المركزي عند توفرها.
وهناك العديد من البلدان التي قطعت شوطاً طويلاً في تطويرها لإطار عمل عملات البنك المركزي، لكن معظمها لا يزال يستكشف هذا المفهوم، ووجد بنك التسويات الدولية أن ما يقرب من 80% من البنوك المركزية في البلدان كانت منخرطة في نوع من العمل في عملات البنوك المركزية الرقمية في عام 2019.
ويقول الخبراء إنه في حين أن العملات المشفرة مثل البيتكوين بدأت تفرض وجودها الفعلي كعملة مشفرة عالمياً، فمن المحتمل أن تقود العملات المستقرة مثل الدولار الرقمي الطريق نحو الاعتماد والاستخدام السائد.
