البيتكوين و الإثيريوم.. ولعبة الحرب الباردة فمن سينجو بأقل الخسائر؟
تشهد العملات الرقمية وبالأخص البيتكوين و الإثيريوم فترة هدوء ملحوظة حيث انخفضت أحجام التداول إلى مستويات لم تشهدها منذ بداية العام، وتصاحب هذا التراجع انخفاض ملحوظ حيث خسرت البيتكوين 4.6% و الإثيريوم 0.3% على التوالي خلال الأسبوع الماضي.
وحسب أحدث البيانات فقد انخفض سعر بيتكوين إلى حوالي 62,858 دولار بينما بلغ سعر الإثيريوم نحو 3,141 دولار، وفي 30 أبريل أفادت منصة Santiment من خلال تغريدة على منصة X بأن هذا الانخفاض في النشاط التجاري يتماشى مع شعور أوسع بعدم التيقن بين التجار.
وقد انحسرن صيحة “شراء الانخفاض” التي كانت شائعة مرةً و انخفض حديث الثورة التي ترافق عادة دورات السوق المتفائلة، والأكثر من ذلك يحافظ جزء كبير من السوق على عملاته مدفوع بـ “الخوف من فوات الفرصة” لأي ارتدادات محتملة.
البيتكوين و الإثيريوم: إمكانيات المستقبل
أدى هذا السلوك السوقي إلى فترة تجمع واضحة للبيتكوين حيث لا يُلاحظ أي ارتفاعات كبيرة أو انخفاضات حادة.
وقد أبرزت Santiment هذه الفترة من قلة القناعة مشيرة إلى أن الحالة الحالية تتميز بنقص البيع مكتنزة من تردد التجار في تفويت فرص الارتفاع المحتملة، وكما اقترحت المنصة مراقبة زيادة في حجم التداول و التي يمكن أن تشير إلى اقتراب موجة ارتفاع شاملة للسوق عندما ينقلب التقويم إلى شهر مايو.
وإن الانخفاض الأخير في حجم تداول البيتكوين هو تذكير واضح بانحسار الحماس السوقي فقد هبطت أحجام التداول من أكثر من 23 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 20 مليار دولار فقط.
ويعتقد أن هذا الانخفاض هو تبريد عن الحماس الذي نتج عن حدوث تقسيم البيتكوين الأخير و تدفقات الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة التي تظهر الآن علامات على تراجع الاهتمام، وكما أشارت البيانات من Farside Investors إلى أن صناديق ETFs للبيتكوين النقدي شهدت تدفق متواضع بقيمة 51.6 مليون دولار في 29 أبريل و هو انخفاض حاد عن الشهور السابقة.
إقرأ أيضاً: ما هو تأثير حدث التقسيم على معدني البيتكوين؟
ماذا بعد؟
مع تلاشي الضجة المحيطة بعوامل دافعة رئيسية مثل تقسيم البيتكوين و صناديق ETFs تتوقف السوق في حالة من الانتظار لموجة الارتفاع القادمة.
إقرأ أيضاً: سحب كمية ضخمة من البيتكوين من كوينبيس
وقد تكون الموافقة المحتملة على صناديق قاعدة الإثيريوم هي الشرارة المحتاجة لإعادة إشتعال ثقة المستثمرين و تنشيط النشاط السوقي، وفي الوقت الحالي يراقب مجتمع العملات الرقمية عن كثب، في انتظار علامات إما على مزيد من الانخفاض أو على ارتفاع غير متوقع قد يعيد تعريف المشهد الحالي.