التنبؤ بالخطوة القادمة للبيتكوين: هل يمكن للسيولة الأمريكية تقديم تعزيزات؟

تُعد البيتكوين مدمنة على السيولة ويمكن أن تتوقف بسرعة عندما تكون السيولة غير كافية للبقاء على قيد الحياة. ووفقا لمحلل الكريبتو المعروف باسم تيد توكس ماكرو، فإن الارتباط بين بيتكوين والسيولة التقليدية أقوى حاليا.

وأشار المحلل إلى أن “الارتباط بين بيتكوين والسيولة السوقيّة التقليدية ما زال قويا. فترات الحركة السعرية البطيئة تتزامن مع تراجعات في “السيولة” المتاحة، وهو ما تم نشره في فبراير/ شباط”.

وأظهر الرسم البياني إلى أن الارتفاع الهائل في عام 2021 تزامن مع زيادة في السيولة (تغييرات الاحتياطيات البنكية بالدولار الأمريكي) تم تحديدها باللون الأخضر. وبالمثل، حدثت الفترة السوداء عام 2022 أو ما يعرف بـ “شتاء العملات الرقمية” عندما كانت السيولة سلبية. وحتى الآن، تزامنت الارتفاعات في الربع الأول من عام 2024 مع زيادة في السيولة.

ولسوء الحظ، فإن الانخفاض الطفيف في السيولة في الربع الثاني أدى إلى توقف أسعار البيتكوين الحالية. وهذا يؤكد على أن أسعار البيتكوين تخضع لتقلبات التدفق النقدي الأمريكي وتوريد الأموال العالمي.

هل ستستأنف البيتكوين ارتفاعها عندما تتحسن السيولة؟

وتتوقع معظم التحليلات تحسن السيولة في النصف الثاني من عام 2024. فقد رأى مؤسس منصة بيتمكس BitMEX، آرثر هاي.، سابقا أن الانتخابات الأمريكية فرصة مثمرة لوزارة الخزانة الأمريكية لضخ مزيد من السيولة. وهو الرأي الذي يشاركه فيه  تيد توكس ماكرو ويتوقع أن تكون فضاءات السيولة المالية أكثر تجاذبا في وقت لاحق من عام 2024.

وقال ماكرو: “توقعات الاحتياطيات البنكية تشير إلى انخفاضها إلى منتصف العام، الربع الثالث حيث يُفرغ مرفق RR… ومع ذلك، من المتوقع أن تعود الأعمدة الخضراء بسرعة بعد ذلك بينما تتيح ظروف التمويل الإداري انسيابيا في عام 2025”.

ومع ذلك، عاينت شركة تداول الأصول الرقمية المؤسسية QCP الظروف الاقتصادية المكتومة كفرصة مثالية لاتباع موقف طويل. وأوضح بيان تلغراف QCP  أن “تكبُّل التمويل المستمر بشكل كبير، مع العديد من العملات البديلة التي تظهر تمويلا سلبيا، مما يفتح المجال أمام المضاربين لبناء مواقع طويلة برافعات مالية”.

وإذا ما تحققت السيناريوهات المالية المذكورة أعلاه، فإن الانكماش السوقي في أبريل/ نيسان الجاري قد يكون أحد أفضل فتحات الخصم للدببة المتأخرة.