تنصيف البيتكوين: محلل سابق في شركة آرك الاستثمارية ينشر تحليلا مهما بشأن تداعيات حدث التنصيف القادم
يعتبر حدث التنصيف (Halving) في عملة البيتكوين أحد أكثر المواضيع إثارة للاهتمام وتأثيرا على سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي. وفي هذا الصدد، يرى محلل سابق في شركة آرك الاستثمارية، أن هناك المزيد من الجوانب لهذه القصة.
ويذكر كريس بورنيسكي في تحليله باستخدام دورة البيتكوين السابقة المستخدمين بأن دورة التنصيف في عملة البيتكوين وتحركها بدورات ليست بهذه البساطة التي قد تبدو للوهلة الأولى.
ويكشف الرسم البياني الذي يُظهر دورات البيتكوين بعد التقسيم عن نمط من الارتفاعات والهبوطات على مدى عدة سنوات. حيث غالبا ما تبدأ الفترات بعد التقسيم في الارتفاع، تليها مرحلة انخفاض.
وعليه، فإننا حاليا نشهد مثل هذه المرحلة، حيث تباطأت وتيرة النمو، مما يغري “أصحاب اليد الضعيفة” (أولئك الذين يبيعون بسرعة) بالتخلي. ولكن التاريخ يظهر أن الذين يستمرون في الاحتفاظ بممتلكاتهم من العملة سيشهدون أوقاتا أكثر ازدهارا في المستقبل.
وبالنظر إلى الرسم البياني الحالي لسعر البيتكوين، نرى وجود مقاومة حول السعر البالغ 67 ألف دولار، مع دعم عند 50 ألف دولار. وإذا استمرت البيتكوين فوق هذا المستوى الداعم وبدأت في الارتفاع، فقد تحاول إعادة اختبار أعلى مستوياتها السابقة بالقرب من 67 ألف دولار.
وكسر ذلك قد يشير إلى بداية موجة جديدة. ومع ذلك، إذا انخفضت العملة أقل من الدعم، قد نشهد مزيدا من الانخفاضات قبل أي تعافٍ ملموس.
تنبيه بورنيسكي جاء في وقته وذلك لأن السوق تأديت بشكل سيء حاليا. فحدث التقسيم في كثير من الأحيان ليس سوى بداية، والسباق الذي يليه قد يختبر معنويات المستثمرين.
وتشير النقطة المنخفضة الحالية للدورة إلى فترة تراكم، وهي الوقت الذي قد يرى فيه المؤمنون بقيمة البيتكوين على المدى الطويل فرصا حيث يرى الآخرون الركود.
أما بالنسبة للمستثمرين، فإن النقطة المهمة هي أن التقسيم قد قدم بالفعل وقودا لنمو البيتكوين، ولكن في الوقت نفسه، النمو الفوري ليس مضمونا قبل أو بعد التقسيم. ويمكن أن تكون المرحلة الحالية للتوحيد هي السكون قبل الارتفاع التالي، ولكن الوقت وحده سيكون كفيلا بكشف الحقيقة.