تم اعتقال أحد مؤسسي عملة الإثيريوم فيرجيل جريفيث وزجه بالسجن مرة أخرى بسبب انتهاك شروط الكفالة التي من خلالها خرج من السجن منذ فترة.
تقدم المدعون بطلب إلى القاضي يطلبون منه تغيير الإجراءات، حيث كان ضمن الإقامة الجبرية مع والديه في ألاباما.
وبعد أن تم الكشف عن أنه حاول الوصول إلى حسابه على موقع Coinbase، بدأ المدعي العام بطلب اعتقال جريفيث وإدخاله للسجن.
في المقابل، يعتقد محامو جريفيث أن هذا سوء فهم، وأن موكلهم لا يستحق مثل هذه العقوبة. ومع ذلك، لم يقبل القاضي حججهم واعتبر أن جريفيث يمكن أن يهرب. لذلك تم إرساله إلى السجن مرة أخرى.
ويشار إلى أن سمعة فيرجيل جريفيث مثيرة للجدل للغاية، حيث أنه في ربيع عام 2019 كان في اجتماع في كوريا الشمالية الذي تم من خلاله مناقشة القضايا المتعلقة ببلوكتشين والعملات المشفرة.
كما أنه وصل إلى هناك على متن طائرة مستأجرة من الصين. ووفقا للسلطات الأمريكية، لم يكن هناك فقط لمناقشة مشاكل العملات المشفرة وتكنولوجيا البلوكتشين، ولكن أيضا لنقل المعلومات التي من شأنها أن تسمح باستخدام هذه التقنية لتجاوز قيود العقوبات.
ومن المعلوم أن كوريا الشمالية تخضع لعدد كبير من العقوبات المفروضة من قبل كل من الولايات المتحدة ودول أخرى. لذلك، تبحث السلطات الكورية الشمالية عن كل فرصة لتجاوزها، بما في ذلك تقنية البلوكتشين.
وبعد زيارته لكوريا الشمالية، تم القبض على جريفيث في ديسمبر/ كانون الأول 2019. وفي يناير/ كانون الثاني 2020، أُطلق سراحه بعد دفع كفالة بلغت مليون دولار.
وفي خريف عام 2020، قدم جريفيث التماسا لمطالبة المدعين بإنهاء القضية. وأشار مطور الإثيريوم إلى أنه لم يقدم أي معلومات سرية إلى كوريا الشمالية، ولم يشارك أي تقنيات سرية، ولم يدفع له أحد مقابل المشاركة في المؤتمر.
الجدير بالذكر أنه في 21 سبتمبر/ أيلول ستعقد جلسات استماع في القضية، وإذا ثبتت إدانته سيواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 سنة. وفي غضون ذلك سيبقى موقوفا على ذمة التحقيق.