رئيس السلفادور: الدولار الأميركي سيهوي وستهوي معه الحضارة الغربية
وسط تراجع دول البريكس، قال رئيس السلفادور إن الدولار الأمريكي يتجه إلى الانهيار. ورغم أن الرئيس السلفادوري لاقى ترحيبا حارا من قبل الحاضرين، إلا أنه لم يتردد في التعبير عن رأيه بشأن المصير المحتمل للدولار.
بوكيلي وتصريحات جريئة حول الاقتصاد الأميركي
وفي تصريحاته التي جاءت في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في ماريلاند، قال رئيس السلفادور، ناييب بوكيلي، إن اقتصاد الولايات المتحدة مبني على “مهزلة” من خلال طباعة النقود بشكل مستمر. وأشار إلى الأمر باعتباره “الفقاعة التي ستنفجر حتما”، وستعمل على خفض قيمة العملة التي أصبحت العمود الفقري للاقتصاد العالمي.
وطوال العام الماضي، لم يخفي تحالف البريكس موقفه ضد الدولار الأمريكي. والواقع أن الكتلة سعت باستمرار إلى المزيد من التخلي العالمي عن العملة الأمريكية، خاصة لإلغاء دوره لترويج العملات المحلية في تسويات التجارة الدولية.
رئيس السلفادور: الدولار سينخفض وستهبط معه الحضارة الغربية
وحاليا، أعاد بوكيلي وجهة نظر البريكس، حيث قال إن الدولار الأمريكي سوف ينهار. وتحدث بوكيلي في مؤتمر CPAC في الولايات المتحدة ولم يتراجع عن وجهة نظره بشأن الاقتصاد الأمريكي. وإجمالا، وجه تحذيرا مؤثرا حول مصير العملة إذا لم يتم تصحيح المسار.
وقال بوكيلي: “المشكلة الحقيقية هي أنك تدفع ضرائب مرتفعة فقط من أجل تعزيز الوهم بأنك تمول الحكومة، وهو ما لا تفعله”، مضيفا أن تمويل الحكومة عن طريق طباعة النقود، والورق المدعم بالورق، فقاعة ستنفجر لا محالة».
وأشار بوكيلي أن الوضع أسوأ مما يبدو “لأنه إذا علم معظم الأميركيين وبقية العالم بهذه المهزلة، فسوف تفقد الثقة في عملتك. سوف يهبط الدولار وستسقط معه الحضارة الغربية”.
وختم بوكيلي حديثه بالقول إنه في حال لم يتخذ الرئيس المقبل للاتحاد الأوروبي “السياسات والتغييرات الهيكلية اللازمة، فسوف تنفجر هذه الفقاعة عاجلا أو آجلا”.
تصريحات بوكيلي لم تكن الأولى من نوعها، فقد عكس العديد من القادة العالميين تصريحاته طوال العام الماضي. فضلا عن ذلك، فإن حتى خسارة الولايات المتحدة بالكامل كانت بمثابة صدى للسقوط المحتمل للنظام المالي الأميركي على مساره الحالي. فمؤخرا، ناقش برايان موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا، الخطر المتمثل في التجاهل المستمر لمشكلة الديون الأميركية المتنامية.
وقد تجاوز الرقم مؤخرا علامة 34 تريليون دولار. ولا يمكن أن ينتهي مساره الحالي بأي طريقة أخرى غير الشكل الذي تنبأ به بوكيلي. والواقع أنه يمثل الوقود لسياسات التخلص من الدولرة المستمرة التي تبناها الجنوب العالمي حتى الآن.