تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في علاج سرطان البروستاتا

من المقرر أن تُحدث تجربة سريرية مقرها فيكتوريا، ثورة في نهج العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي.

حيث تهدف تجربة Cancer Victoria، إلى تقليل عدد جلسات الإشعاع لمرضى سرطان البروستاتا بشكل كبير، من خمسة إلى اثنتين فقط، مما قد يقلل من الآثار الجانبية، ويقلل أوقات الانتظار.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يحدث طفرة واعدة في علاج سرطان الثدي

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في علاج سرطان البروستاتا

تحويل علاج سرطان البروستاتا باستخدام الذكاء الاصطناعي

تظهر التجربة الجديدة، كمنارة أمل لحوالي 25 ألف كندي، يتم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا سنوياً.

حيث تهدف هذه التجربة المبتكرة إلى تبسيط العلاج، وتحسين نوعية حياة المرضى، من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في استهداف الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة.

الجدير بالذكر أن علاج سرطان البروستاتا، كان يتضمن 20 إلى 40 جلسة من الإشعاع الخارجي، مع معدل 28 جلسة.

إلا أن التقدم التكنولوجي والنتائج الناجحة لتجربة ASSERT في عام 2017 (والتي خفضت الجلسات إلى خمس جلسات باستخدام العلاج الإشعاعي التجسيمي)، مهدت الطريق لمزيد من التخفيض.

حيث أظهرت جرعات SABR عالية الكثافة (الموجهة بدقة أكبر)، إمكانية تقليل عدد العلاجات ذات الآثار الجانبية المكافئة أو المخفضة.

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في علاج سرطان البروستاتا

تجربة ADAPT-25 السريرية

تشرع تجربة ADAPT-25 في مرحلة جديدة، من خلال دمج خوارزمية الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الدقة في استهداف غدة البروستاتا.

وستقوم هذه التجربة بمقارنة نتائج الأجزاء الخمسة التقليدية، مقابل الجزأين المبتكرين، بهدف إحداث نقلة نوعية في فعالية العلاج، وتجربة المريض.

حيث تتمثل التطورات الرئيسية، التي تمكن من تحقيق هذه القفزة، في استخدام تقنيات التصوير المتقدمة في الوقت الحقيقي.

وهذا يسمح بتتبع حركة البروستاتا أثناء توصيل الإشعاع، مما يضمن أن العلاج فعال وبأقل تدخل جراحي للأنسجة السليمة المحيطة.

فيما تلعب خوارزمية الذكاء الاصطناعي، دوراً حاسماً، من خلال تحليل الصور بطرق تتجاوز القدرات البشرية، وإجراء حسابات الجرعات وتعديلاتها بشكل فوري، بناءً على البيانات في الوقت الفعلي.

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في علاج سرطان البروستاتا

التداعيات والتوجهات المستقبلية

لقد تم دعم هذه التجربة بشكل أساسي، من خلال مساهمات الجهات المانحة في مقاطعة بريتش كولومبيا.

حيث تبشر مؤسسة السرطان، بتعزيز رعاية المرضى، وتقليل الضغط على أنظمة الرعاية الصحية.

ويمكن لتجربة ADAPT-25 (من خلال احتمالية خفض جلسات العلاج بأكثر من النصف)، أن تقلل أوقات الانتظار لعلاج السرطان بشكل كبير.

وهي المشكلة التي دفعت حكومة المقاطعة، إلى البحث عن حلول بديلة، بما في ذلك العلاج المدفوع بالكامل للمرضى المؤهلين.

كما وتعكس هذه المبادرة، اتجاهاً أوسع لاستخدام التكنولوجيا، في تحسين نتائج الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: صفقة بقيمة 247 مليون دولار.. استرازينيكا تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لعلاج السرطان

ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إحراز تقدم في مختلف المجالات الطبية، فإن تطبيقه في علاج السرطان، يبرز كدليل على قدرة التكنولوجيا في تعزيز رعاية المرضى، وتحويلها أيضاً.

أحيراُ، يمكن القول بأن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مكافحة سرطان البروستاتا. والتي تهدف من خلال نهجها المبتكر، إلى تحسين عملية العلاج، وتجسد أيضاً مستقبل رعاية مرضى السرطان.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
انقر هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى