مخاوف أخلاقية مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة

شهد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة نمواً كبيراً، حيث يشير استطلاع حديث أجرته منصة إدارة العلاقات العامة Muck Rack، إلى زيادة بنسبة 40٪ تقريباً في محترفي العلاقات العامة، الذين يستفيدون من التكنولوجيا الجديدة منذ مارس 2023.

ولقد أثر التبني السريع على جودة وكفاءة العمل في مجال العلاقات العامة بشكل إيجابي.

اقرأ أيضاً: اختفاء أحد أقطاب التكنولوجيا في الصين.. فما هو السبب؟

الذكاء الاصطناعي يعزز جودة العمل وكفاءته

وجد الاستطلاع أن 74% من محترفي العلاقات العامة، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، قد أبلغوا عن زيادة في جودة عملهم.

حيث أشار 89% من المشاركين، إلى أنهم يستطيعون إكمال المشاريع بسرعة أكبر بفضل دمج هذه التكنولوجيا الجديدة، في سير عملهم.

من ناحية أخرى، تشمل المهام التي يتم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها بشكل أساسي في العلاقات العامة: البحث (58%)، وكتابة البيانات الصحفية (58%)، وصياغة العروض التقديمية (54%).

وعلى الرغم أن التكنولوجيا الجديدة تعمل على إحداث تحول في صناعة العلاقات العامة، إلا أن الاستطلاع كشف عن تناقضات ملحوظة في كيفية كشف العلامات التجارية والوكالات، عن استخدامها للذكاء الاصطناعي.

كما أنه من المثير للدهشة، أن 21% من محترفي العلاقات العامة في الوكالات، اعترفوا بعدم الكشف مطلقاً عن استخدامهم للذكاء الاصطناعي للعملاء، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع 6% من محترفي العلامات التجارية، الذين أيدوا نهج عدم الإفصاح هذا.

تزايد المخاوف والحذر

على الرغم من الاعتماد الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي، فقد بقيت المخاوف بين محترفي العلاقات العامة، دون تغيير إلى حد كبير.

حيث يدعي 95% من محترفي العلاقات العامة، أنهم يقومون بتحرير مخرجاتهم الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، لكن أكثر من نصفهم ما زالوا يعتبرون أن مخرجات هذه التقنية غير الخاضعة للفحص، تمثل خطراً محتملاً.

وأعرب 67% عن مخاوفهم، من أن محترفي العلاقات العامة الجدد الذين يدخلون هذا المجال، قد يعتمدون بشكل مفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي، ويفشلون في تعلم أساسيات المهنة.

آراء متضاربة حول اعتماد الذكاء الاصطناعي

أشار الاستطلاع إلى أن عدد محترفي العلاقات العامة، الذين لا يخططون لاستكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي، قد انخفض من 15% إلى 5%.

اقرأ أيضاً: مايكروسوفت تعلن عن خطط استثمار ضخمة في قطاع التكنولوجيا الأسترالي

حيث تتراوح المخاوف بين عدم القدرة على التنبؤ بالمحتوى الناتج عن التقنية الجديدة، والشكوك حول قدرتها على المساعدة في أدائهم الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، أشار بعض المشاركين إلى مخاوف أخلاقية وأمنية، ضمن فئة أخرى من الأسباب لشكوكهم.

يذكر أن الاستطلاع شمل1001 من متخصصي العلاقات العامة، في الفترة ما بين 2 نوفمبر و14 ديسمبر 2023، مما يوفر لمحة شاملة عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة.