العملات الرقمية تتهاوى بعد تلويح الصين بقرارات جديدة

قال المدير التنفيذي لبنك الشعب الصيني “PBoC”، إن العملات الرقمية أثارت تهديدات محتملة للأمن المالي والاستقرار الاجتماعي.

هذا وقد عبر البنك المركزي الصيني عن قلقه الكبير، بشأن المخاطر المالية العالمية من العملات الرقمية المطورة بشكل خاص، ولا سيما العملات المستقرة.

وقال فان ييفي، نائب محافظ بنك الشعب الصيني “PBoC”: “قد تجلب بعض المنظمات التجارية، أو ما يسمى بالعملات المستقرة، وخاصة العملات المستقرة العالمية، مخاطر وتحديات للنظام النقدي الدولي ونظام المدفوعات والتسوية”.

ومثال على العملة المستقرة هو “التيثر” (USDT)، والتي تعد الأكبر من نوعها وثالث أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بعد البيتكوين والإيثيريوم.

حيث تواجه التيثر مخاوف متزايدة من حكومة الولايات المتحدة والعديد من الاقتصاديين فيما يتعلق بمخاطر الاستقرار المالي المحتملة.

علاوة على ذلك، قال فان: “ما زلنا قلقين للغاية بشأن هذه المسألة، لذلك اتخذنا بعض الإجراءات، وتم إغلاق شركة محلية بناءً على أوامر من ذراع تطوير الأعمال في البنك المركزي الصيني وسلطات بكين، لأنه يُزعم أن الشركة كانت تقدم خدمات برمجية، والتي أصبحت الآن غير قانونية، لمعاملات العملة المشفرة”.

ويأتي هذا بعد حملة مايو على الصعيد الوطني ضد عمال تعدين البيتكوين الصينيين على أساس البصمة عالية الطاقة، وكان الحد من المخاطر المالية من العملات الرقمية سبب آخر لهذه الحملة، ويبحث المعدنون الآن عن مناطق أخرى صديقة للتعدين لإعادة تحديد موقعها ليشمل الولايات المتحدة.

التدقيق على العملات المستقرة في الصين

وأضاف فان، أن هذه العملات الرقمية أصبحت بحد ذاتها أدوات مضاربة، وقد أثاروا تهديدات محتملة للأمن المالي والاستقرار الاجتماعي، علاوة على ذلك، أشار فان، إلى أنه جزء من تطوير النسخة الرقمية لليوان الصيني، على عكس العملات المشفرة، فإن اليوان الرقمي مركزي حيث يتم التحكم فيه من قبل البنك المركزي.

وفي العام الماضي، خضعت العملة الرقمية لاختبارات تُستخدم في أجزاء مختلفة من البلاد، وأن نظام اليوان الرقمي فقط لديه الآن أكثر من 10 ملايين مستخدم.

ومع ذلك، فقد هيمنت تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول المرتبطة بالحساب المصرفي على أنظمة الدفع في البلاد في العامين الماضيين.

وربط العديد من المحللين أن انخفاض سعر البيتكوين بالتصريحات الصينية المتتالية ضد سوق العملات الرقمية، حيث فقدت أكثر من 2500 دولار من قيمتها ولحقت بها باقي العملات الرقمية.

فهل في جعبة الحكومة الصينية قرارات أخرى تستطيع من خلالها التأثير على السوق؟ ويعزوا الكثير إلى أن هذه الحرب المفتوحة إلى أن الصين تريد من اليوان الرقمي أن يسيطر على البلاد وإبعاد البيتكوين من الساحة.