تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يحدث طفرة واعدة في علاج سرطان الثدي

قام الباحثون في مركز McGaw الطبي بجامعة Northwestern، بتطوير نموذج للذكاء الاصطناعي، والذي سيحدث ثورة في علاج سرطان الثدي.

حيث يهدف هذا النموذج، إلى توفير تنبؤات أكثر دقة للنتائج على المدى الطويل لمرضى سرطان الثدي.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت يتبنى فيه المجال الطبي إمكانات الذكاء الاصطناعي، لدعم الأطباء في تحسين رعاية المرضى.

اقرأ أيضاً: مايكروسوفت تعلن عن ميزة جديدة لإنشاء الموسيقى اعتماداً على الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يحدث طفرة واعدة في علاج سرطان الثدي

علاج شخصي وتقليل الآثار الجانبية

يهدف نموذج الذكاء الاصطناعي المصمم خصيصاً لسرطان الثدي، إلى تزويد المريضات بتوصيات علاجية أكثر تخصيصاً، وقدر أكبر من القدرة على اختيار خطط العلاج الخاصة بهن.

وتتمثل إحدى المزايا البارزة لهذا النهج القائم على الذكاء الاصطناعي، في قدرته على تجنيب المريضات للعلاجات الكيميائية القاسية وغير الضرورية، بحسب تقرير نُشر في أواخر نوفمبر.

حيث أن طرق التشخيص التقليدية التي يستخدمها علماء الأمراض، أحياناً ما تضع فئات أكثر عرضة للخطر، في حين أنه يمكنهم الاستفادة فعلياً، من خطط علاج أقصر وأقل تركيزاً.

ومن خلال استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي هذا، يأمل الباحثون في إعادة تقييم المريضات وإعادة تصنيفهن، مما قد يقلل من مدة وشدة العلاج الكيميائي، مع الحفاظ على الفعالية السريرية.

نهج جديد في مجال علم الأمراض

يقوم هذا النهج الجديد في تشخيصه، بتقييم المريضات من خلال تحليل كل من الخلايا السرطانية وغير السرطانية، ومن ضمنها الخلايا المناعية، على عكس علماء الأمراض البشرية، ونماذج الذكاء الاصطناعي السابقة.

حيث تلعب الخلايا غير السرطانية، دوراً حاسماً في تثبيط نمو السرطان وتشكيل حدود الورم، مما يساهم في النهاية في تحسين النتائج على المدى الطويل.

إلا أنه على الرغم من ذلك، فغالباً ما يكون من الصعب تحليل هذه الخلايا غير السرطانية بصرياً، مما يجعل من الصعب على الأطباء تحديد نهج العلاج المناسب.

الذكاء الاصطناعي يحدث طفرة واعدة في علاج سرطان الثدي

ومن المهم ملاحظة أن نموذج الذكاء الاصطناعي، لا يهدف إلى استبدال علماء الأمراض، بل إلى استكمال خبراتهم.

حيث يقوم علماء الأمراض بتصنيف مظهر الخلايا السرطانية والتنبؤ بنموها، وتهدف أداة الذكاء الاصطناعي هذه إلى تعزيز ثقتهم في الدرجات التي يخصصونها لأطباء الأورام، الذين يتعاونون بعد ذلك مع المرضى في خطط العلاج.

أهمية البيانات المتنوعة

اعتمد تدريب النموذج الجديد، على بيانات من 3177 مريضة بسرطان الثدي، تم جمعها من خلال شراكة مع برنامج دراسات الوقاية من السرطان، التابع لجمعية السرطان الأمريكية.

حيث يتضمن هذا البرنامج، تبرع بأنسجة السرطان قبل التشخيص، مما يؤدي إلى الحصول على صور رقمية عالية الدقة للأنسجة التي تمت إزالتها، والتي يتم دمجها بعد ذلك في مجموعة البيانات.

كما قام فريق مكون من حوالي 40 طبيباً ومقيماً وباحثاً من جميع أنحاء العالم، بتحليل عينات الأنسجة هذه لتدريب النموذج على تحليل الخلايا.

وتعد مجموعة البيانات المتنوعة هذه ضرورية، لأنها تمثل مجموعة واسعة من أنسجة المريضات، ومن ضمنها تلك الموجودة في المناطق الريفية والمنخفضة الدخل، والتي يمكن أن تكون ممثلة تمثيلاً ناقصاً، في بيانات المؤسسات الطبية الأكاديمية التقليدية.

الذكاء الاصطناعي يحدث طفرة واعدة في علاج سرطان الثدي

اقرأ أيضاً: اكتشاف مذهل: علماء يابانيون يبتكرون تقنية إنشاء صور ذهنية باستخدام الذكاء الاصطناعي!

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب

على الرغم أن نموذج الذكاء الاصطناعي هذا يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في علاج سرطان الثدي، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التقييم، بما في ذلك التجارب السريرية ومعالجة التحديات التشغيلية.

وفي حال تمت الموافقة على استخدامه سريرياً، فيمكن أن يكون هذا النموذج بمثابة تجربة لتطبيقها على أنواع السرطان الأخرى أيضاً.

يذكر أن جمعية السرطان الأمريكية، تشعر بتفاؤل حذر بخصوص دور الذكاء الاصطناعي في أبحاث السرطان، مؤكدة على أن الأطباء سيستمرون في لعب دور حيوي في رعاية المرضى.

حيث يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة أداة قوية لمساعدة الأطباء في اتخاذ قرارات أكثر دقة، وتحسين نتائج المرضى في نهاية المطاف.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
انقر هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى