فيروسات “زومبي” تهديد خطير قادم للبشرية
من الواضح أن انتشار الأمراض والفيروسات ليس مقتصراً فقط على جائحة كوفيد 19. فقد اكتشف باحثون روس حديثاً وجود “فيروسات الزومبي” التي قد تشكل خطراً آخر على الصحة العامة. يتوقع هؤلاء الباحثون أن يزداد انتشار مسببات الأمراض والفيروسات في المستقبل، وينبهون إلى احتمالية انتشار فيروس الزومبي بحلول عام 2030.
توجه الباحث جان ميشيل كلافيري في إحدى دراساته لاكتشاف الفيروسات “العملاقة” التي تعود إلى حوالي 50 ألف عام والتي تم العثور عليها في التربة الصقيعية في سيبيريا. وقامت دراسته بالتوصل إلى أن الاحتباس الحراري وتغير المناخ يشكلان تهديداً للصحة العامة.
عندما قام كلافيري بزيارة سيبيريا، وجد أن الأرض الدائمة التجمد تبقى متجمدة لمدة ألف عام. كما اكتشف أن نسبة 25% من نصف الكرة الشمالي مغطاة بالكامل بتلك الأرض المتجمدة، ووفقاً لما ذكره موقع TOI. واكتشف العلماء أيضاً أنه بحلول عام 2030، قد يصبح القطب الشمالي خالياً تماماً من الجليد في فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تشير الخبرات إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب وذوبان الأرض المتجمدة يمكن أن يسبب إطلاق “فيروس الزومبي” الذي عاش لمدة 50 ألف عام. ووفقاً للدراسات، تم العثور على فيروسات معدية وقوية تحت سطح الأرض، على الرغم من احتجازها وتجميدها لفترات طويلة. ومع ذلك، يعتبر عدم نشاط وفشل مسببات الأمراض هو عامل يزيد من خطر تهديدات الصحة العامة. وهذا هو السبب في اجراء العلماء دراسات مستمرة لتحديد المخاطر المحتملة.
وفقاً لكلافيري، يوجد العديد من الفيروسات القديمة في التربة الصقيعية السيبيرية والتي تظل معدية لسنوات. في مقابلة أجريت معه في مختبره في حرم لوميني بجامعة إيكس مرسيليا بفرنسا، صرح كلافيري بأنه مع تغير المناخ، فإن الخطر لن يأتي فقط من الجنوب ولكن أيضاً من المناطق الاستوائية الأكثر دفئاً التي قد تشهد انتشاراً للأمراض المنقولة.
تبين في هذه الحالة أن بعض مخاطر الفيروس تنشأ من الشمال عندما يتم ذوبان الجليد الدائم، حيث تتم إطلاق البكتيريا والميكروبات والفيروسات.