يواجه قطاع العملات الرقمية تدقيقاً و تحديات متزايدة حيث جذبت روابط تمويل حماس الانتباه فمن المقرر أن يتعمق الكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكية في التحقيق حول كيف أصبحت العملة الرقمية ممولةً في الهجمات الإسرائيلية، كما و تحاول شركات العملات الرقمية بشكل استباقي معالجة هذه المشكلة من خلال تحسين الامتثال و العناية الواجبة.
كما و تجد صناعة العملات الرقمية نفسها تحت تدقيق متزايد و ضغوط سياسية حيث تربط التقارير العملات الرقمية بتمويل حماس و الجماعات المسلحة الأخرى إلى جانب محاكمة الاحتيال المستمرة لقطب العملات الرقمية السابق “سام بانكمان فرايد”، وكانت نقطة التحول الرئيسية في تسليط الضوء المتزايد على العملات الرقمية هي الوضع الأخير في إسرائيل، وقد أشارت التقارير إلى أن الجماعات بما في ذلك حماس تلقت التمويل من خلال العملات الرقمية، وبالتالي فإن الارتباط بين العملات الرقمية و تمويل الإرهاب قد وضع الصناعة في مرمى التدقيق.
إقرأ أيضاً: ما علاقة سرقة العملات الرقمية الهندية في تمويل عمليات «حماس» الأخيرة؟
العملات الرقمية تحت ضغط أكبر من ذي قبل
يؤكد المدافعون عن العملات الرقمية على أن التكنولوجيا توفر الشفافية نظراً لأن المعاملات غالباً ما يتم تسجيلها في دفاتر الأستاذ العامة كما طورت وكالات إنفاذ القانون وسائل لتتبع المعاملات، ومع ذلك لا تزال العملات الرقمية تعتبر أداة محتملة للمجرمين و إن قدرتهم على تسهيل المعاملات عبر الحدود و المجهولة الهوية مريحة للغاية.
إقرأ أيضاً: الشرطة الإسرائيلية تجمد حسابات الكريبتو المرتبطة بـ «حماس» على بينانس
كما و تحاول شركات العملات الرقمية بما في ذلك المنصات الكبرى مثل كوينبيس بشكل استباقي معالجة هذه المشكلة من خلال تحسين الامتثال و جهود العناية الواجبة، وإنهم يأملون في منع أي ارتباطات سلبية أخرى بين صناعتهم و أنشطتهم غير القانونية، وقد سلط السيناتور “روجر مارشال” الجمهوري البارز الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة دور العملات الرقمية في تمويل الإرهاب و ذكر: “إن إساءة استخدام العملات الرقمية من قبل المنظمات الإرهابية يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للكونغرس لاتخاذ إجراءات صارمة ضد العملات الرقمية و غسل الأموال التي نعلم الآن أنها تساعد في تمويل المذابح المروعة في إسرائيل.”
وكما أشار السيناتور “جيم هايمز” يجب على الصناعة أن توضح هدفها بوضوح، وأشار إلى أن الارتباطات السلبية مع العناصر الإجرامية جعلت أعضاء الكونجرس مترددين في تقديم فائدة الشك للصناعة.
