الولايات المتحدة تفقد السيطرة على سياستها النقدية.. فهل تستعد بيتكوين لموجة صعودية كبيرة؟
قام رئيس قسم المعلومات في شركة Selini Capital جوردي ألكسندر، بإجراء دراسة حول التأثيرات المحتملة للسياسة النقدية الأمريكية على عملة بيتكوين وسوق العملات الرقمية.
حيث توضح الدراسة سلسلة من ديناميكيات السوق المعقدة، من خلال رسم الروابط بين الآليات المالية التقليدية ومساحة الأصول الرقمية الناشئة، التي يجب أن يكون كل مستثمر على دراية بها.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار النفط يضغط على سعر بيتكوين.. ما مدى استمرار هذا الارتفاع؟
ويرى ألكساندر أن النهج الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي في معالجة الظروف الاقتصادية الحالية، ربما يقترب من نقطة انعطاف، مع تزايد المخاوف في سوق السندات.
فقد شهدت السندات طويلة الأجل انخفاضاً بنسبة 46٪ عن قيم الذروة التي بلغتها في شهر مارس 2020، إضافة إلى أن أداء السندات لمدة 30 عاماً كان أسوأ، مع انخفاض بنسبة 53٪.
وصرح ألكساندر قائلاً:
“لم أعبر عن آرائي الكلية لفترة من الوقت، ولكن يبدو الآن أن كل شيء على وشك البدء في التحرك.
لقد كنت أقوم بتحليل عواقب السياسة الأمريكية لعدة أشهر، والنتائج التي أراها بدأت تظهر الآن، ويبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يفسد الأمور”
الجدير بالذكر أن المحلل يسلط الضوء على التغييرات الأخيرة في السندات طويلة الأجل، لا سيما باعتبارها مقدمة محتملة لتغييرات السياسة.
حيث يشير ألكساندر إلى إعلان محدد أبرزه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان، ضمن مقال نشرته صحيفة Wall Street Journal مؤخراً.
والذي أبدى فيه لوجان التعبير عن مخاوفه بخصوص ارتفاع عوائد سندات الخزانة والأقساط الآجلة، لا سيما فيما يتعلق بالموقف المتشدد السابق للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.
كما ويسلط الإعلان الضوء، على التوتر بين الحاجة إلى تشديد الظروف المالية لمكافحة التضخم، ولعبة شد الحبل بين قوة سوق العمل والناتج الاقتصادي الإجمالي.
في سياق متصل، يعتقد لوجان أن أسباب تشديد الظروف المالية، وخاصة الزيادات الأخيرة في عوائد سندات الخزانة والأقساط الآجلة، يمكن أن تقلل من ضرورة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
ويبدو أن هذا السيناريو المتطور لسوق السندات، قد يترك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب، حيث يتكهن ألكساندر أكثر بشأن هذه المعضلة المحتملة متسائلا:
“ماذا لو وافق على التوقف عن رفع أسعار الفائدة أو حتى خفضها؟
وبالمقارنة مع السيناريو المالي الياباني، يقول ألكساندر:
“قد يكون الدولار الأمريكي ضحية هذا الاتجاه في السياسة، على غرار الوضع مع الين في اليابان”
ثم يربط هذه التغييرات في الاقتصاد الكلي بمساحة الأصول الرقمية قائلاً:
“وداعا للتشديد الكمي، ومرحبا بكم مرة أخرى بصديقي القديم التيسير الكمي، فعلى الرغم أن الجدول الزمني مازال غير مؤكد، إلا أنه حان الوقت للبدء في الاهتمام بأشياء مثل أقساط التأمين الآجلة”
بيتكوين والعملات الرقمية تجني أرباح كبيرة
يمكن القول بأن بيتكوين والعملات الرقمية قد استفادت بشكل كبير من التيسير الكمي في الأسواق الصاعدة السابقة. حيث يقول ألكساندر:
“نعم، يمكن أن تستفيد أموالك الرقمية (أي بيتكوين والعملات الرقمية) من التيسير الكمي، والعديد من المحللين يشاركون هذا الرأي
اقرأ أيضاً: مدير منصة بينانس يُدلي بتوقعاته حول النصف القادم من البيتكوين.. إليك التفاصيل
كما ويتوقع المؤسس المشارك لمنصة BitMEX آرثر هايز، أنه سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي إعادة تقديم التيسير الكمي في المستقبل القريب، متوقعاً أن يصل سعر بيتكوين إلى 750 ألف دولار في عام 2026.
إلا أن هذا المنظور قد يكون غير مقبول عالمياً، حيث يعتقد الخبير الاقتصادي أوستان جولسبي، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بمكافحة التضخم، ولكن ألكسندر أجاب رداً على ذلك:
“إن زيادة الديون لا تساعد في مكافحة التضخم بأي شكل من الأشكال، وتتمثل الطريقة الوحيدة للقيام بذلك على النحو الصحيح في زيادة الضرائب، وخاصة على الشركات”