هل أصبح من الضروري خضوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمعايير الأخلاقية؟
قال مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة DeepMind، إن الحكومة الأمريكية يجب أن تقيد توريد شركة نفيديا Nvidia لرقائق الذكاء الاصطناعي (AI) للشركات التي تلتزم بمجموعة من الأخلاقيات.
وقال سليمان إن هذا سيقيد تطوير الذكاء الاصطناعي للشركات المسؤولة، حيث يكافح المنظمون لمواكبة ذلك، ملمحا إلى اتفاقية حديثة وقعتها العديد من الشركات الأمريكية لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول كوسيلة للمضي قدما.
وتأتي أهمية هذه الاتفاقية كخطوة في تنظيم المساحة في الحاضر بدلا من إعادتها.
شركات الذكاء الاصطناعي واتباع الأخلاقيات
وأضاف سليمان: “نريد تقييم العواقب المحتملة بدلا من القيام بذلك بعد وقوعها”، مشيرا إلى أن الاتفاق سيكون له فوائد مباشرة أكثر من تمرير التشريع الأولي. فقد أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لسليمان، Inflection، وغوغل مؤخرا عن أدوات تعمل على توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بما يتجاوز نماذج اللغات الكبيرة الشائعة .
وسيعمل مشروع غوغل، المعروف باسم جيميني Gemini، على أتمتة المهام، مثل حجز إجازة العامل على منصة الموارد البشرية للشركة. كما أعلنت OpenAI أيضا عن عمليات تكامل مماثلة تمكن الذكاء الاصطناعي من التعامل مع المهام الأكثر تعقيدا.
ويهدف هؤلاء العملاء الجدد إلى النظر في العديد من المقترحات قبل اتخاذ قرارات لحل مشاكل العالم الحقيقي. وجاءت نتائجها بشكل جيد، حيث تم استيعاب شركة ديب مايند، التي شارك سليمان في تأسيسها، في فريق الذكاء الاصطناعي التابع لغوغل، وهي تستكشف أيضا المزيد من القدرات الاستدلالية المتقدمة المشابهة لبطلها في لعبة الشطرنج، ألفا غو.
موقف معارض للمجموعات الحقوقية
وكانت تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة قد أثارت قلق المنظمين الذين أدركوا أن التكنولوجيا تتحرك بسرعة كبيرة. ففي وقت سابق من هذا العام، قال مات كليفورد، كبير مستشاري الذكاء الاصطناعي في حكومة المملكة المتحدة، إنه يجب على المنظمين التصرف بسرعة لاستباق وقوع الكارثة.
لكن محاولات تنظيم الفضاء كانت قليلة ومتباعدة. فقد اتخذت الصين نهجا صريحا، حيث منعت المنصات من استخدام البيانات غير الاشتراكية، في حين اقترح الاتحاد الأوروبي مشروع لائحة وُصفت بأنها “مجحفة” للغاية. بينما بدأت محاولة الولايات المتحدة لتنظيم الفضاء بحظر صادرات الرقائق إلى الصين ومناطق أخرى.
اقرأ أيضا: 12 مصطلحا يجب أن تعرفها في عالم العملات الرقمية المشفرة
في المقابل، أكدت جماعات حقوق الإنسان على موقفها المعارض لهذه التقنيات، مجددة تأكيدها بأن محاولة التنظيم التي تقودها الصناعة، مثل التي يقترحها سليمان، تهدف إلى إفادة الصناعة وليس المجتمع.
فقد قالت سارة مايرز ويست من معهد AI Now، وهي هيئة تبحث في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المجتمع، في وقت سابق من هذا العام أنه تم منح الشركات “مسارا للتجربة على أرض الواقع باستخدام أنظمة نعلم بالفعل أنها قادرة على التسبب في ضرر واسع النطاق للجمهور”.
كما دعا إيلون ماسك سابقا إلى وقف جميع التدريبات على الذكاء الاصطناعي حتى يتم تطوير الإدارة بشكل سليم.