تواصل منصة تداول العملات الرقمية بينانس فرض المزيد من القيود على العملاء الروس على منصة التداول من نظير إلى نظير P2P.
حيث منعت منصة بينانس للتداول من نظير إلى نظير P2P المقيمين الروس من استخدام العملات الورقية باستثناء الروبل الروسي، ووفقاً لإعلان المنصة على قناتها على التلغرام يوم 27 أغسطس.
كما تم منع عملاء المنصة الروس المقيمين خارج البلاد من استخدام عملات مثل الروبل واليورو والدولار الأمريكي والهريفنيا الأوكرانية.
من أجل استخدام الروبل الروسي على منصة التداول من نظير إلى نظير P2P ، يجب أن يكون لدى المستخدمين تحقق روسي من إعرف عميلك KYC وأن يقيموا في روسيا في نفس الوقت، حسبما ذكرت المنصة.
وجاء في إعلان المنصة مايلي:
“نعتذر عن الإزعاج، إذا كانت لديك أي أسئلة أو كنت بحاجة إلى مساعدة بخصوص هذا التحديث، فيرجى الاتصال بدعم عملاء بينانس”.
وقد لفت هذا الإعلان بعض الاهتمام من مستخدمي بينانس الروس، حيث جمع منشور التلغرام ما يقرب من 700 تعليق من المستخدمين حتى لحظة إعداد هذه المقالة.
وقد أثرت القيود الجديدة في الغالب على الروس الذين يقيمون في بلدان أخرى ويحتاجون إلى تحويل الروبل الخاص بهم من البنوك الروسية إلى عملات أخرى باستخدام منصة التداول من نظير إلى نظير P2P، وفقاً للعديد من الآراء.
بعض تعليقات مستخدمي بينانس على القيود المفروضة
وعلى سبيل المثال، واجهت أحد مستخدمات منصة P2P صعوبات في شراء التيثر بالروبل من بنك تينكوف الروسي الخاضع للعقوبات، وصرحت بما يلي:
“تم التحقق من حسابي في الخارج”، مضيفة أنها بحاجة إلى تحويل راتبها الروسي إلى سويسرا.
وعلق أحد مستخدمي التلغرام قائلاً:
“إذا كنت في سويسرا، فيجب أن تأخذ راتبك بالفرنك”، كما واجه مستخدم آخر مشكلات في تحويل الروبل إلى كازاخستان، وكتب في محادثة مع دعم عملاء بينانس، واشتكى من عدم قدرته على متابعة مثل هذه المعاملات بعد 25 أغسطس قائلاً:
“لقد كنت في كازاخستان منذ ما يقرب من عام، وأعيش وأعمل هنا، لكن في بعض الأحيان أحتاج إلى تحويل الأموال من الاتحاد الروسي، لذلك منذ عام وأنا أشتري USDT مقابل الروبل وأبيعه مقابل التنغي الكازاخستاني”.
والجدير بالذكر، وأثناء معالجة الشكوى، أشار مدير دعم عملاء بينانس إلى أن المستخدمين بحاجة إلى تلبية جميع المتطلبات الثلاثة لاستخدام الروبل على بينانس، بما في ذلك تقديم KYC الروسي والجنسية الروسية وإثبات العنوان الروسي.
ولم تذكر منصة بينانس ما إذا كانت القيود الأخيرة المفروضة على المواطنين الروس مرتبطة بالعقوبات الغربية أو بالأحرى القيود الجديدة على العملة الورقية التي فرضتها الحكومة الروسية وسط انخفاض الروبل.
ووفقاً للتقارير المحلية، فرضت البنوك قيوداً كبيرة على الودائع والتحويلات الورقية، بما في ذلك رسوم بنسبة 50% على معاملات الدولار الأمريكي، وسط انهيار الروبل بمقدار 100 روبل مقابل الدولار الأمريكي في منتصف أغسطس.
وتضيف القيود الأخيرة التي فرضتها بينانس إلى سلسلة من الإجراءات الأخرى التي تستهدف المستخدمين الروس، في 25 أغسطس، قامت منصة بينانس بإزالة البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات مثل تينكوف و روسبانك من قائمة المدفوعات المتاحة على منصة P2P الخاصة بها.
وقد جاءت هذه الأخبار بعد أيام قليلة من ترويج بينانس لخدماتها على vDud، وهي إحدى أكبر قنوات يوتيوب الروسية التي يديرها يوري دود.