أفادت وسائل إعلام محلية أن مجموعة مكونة من 50 عميلا روسيا قد أطلقوا دعوى قضائية جماعية ضد شركة المحفظة اللامركزية غير الاحتجازية Atomic Wallet بعد أن وقعوا ضحايا لاستغلال 100 مليون دولار مؤخرا.

ووجه البعض اتهامات للمتسللين الكوريين الشماليين، مجموعة لازاروس، محملينها مسؤولية السرقة، في حين رأى بوريس فيلدمان، المنسق المسؤول عن الضحايا، أنه قد يكون هناك تورط أوكراني في الهجوم.

Atomic العمل على استعادة الأصول المفقودة

وبحسب الأنباء الواردة، فقد تعاون مستخدمو Atomic Wallet الذين وقعوا ضحية عملية الاختراق مع المحامي الألماني ماكس جوتبرود، والمؤسس المشارك لشركة ديسترا Destra Legal في موسكو بوريس فيلدمان.

وقال جوتبرود إن حوالي 50 عميلا تراوحت استثماراتهم بين 150 ألف دولار ومليوني دولار، وبلغت خسائرهم الإجمالية حوالي 12 مليون دولار.

و صرح جوتبرود قائلا: “نحن نعمل على استرداد الأصول لعملائنا، وسنقوم برفع دعوى جماعية ضد Atomic Wallet. … لم يقدموا لعملائنا أي معلومات حول الاختراق ولم يتوجهوا للشرطة للإبلاغ عنه”.

بالإضافة إلى ذلك، دخلت ديسترا في شراكة مع خبراء مؤسسة تحليل بلوكتشين Match Systems لإجراء تحقيق منفصل نيابة عن الضحايا المذكورين أعلاه.

وقد انتشرت شائعات بأن مجموعة القرصنة الكورية الشمالية تقف وراء هجوم Atomic Wallet، حيث استنزف المخترقون ما يقرب من 100 مليون دولار من العملات الرقمية. لكن لدى فيلدمان رأي مختلف، حيث يشير إلى أن المتسللين الأوكرانيين قد يكون لهم يد في ذلك.

وكان استخدام العملات المشفرة قد شهد ارتفاعا في كل من روسيا وأوكرانيا بعد بدء الصراع العسكري في فبراير/ شباط من العام الماضي.

واوضح فيلدمان أن استخدام العملات المشفرة “شهد زيادة كبيرة منذ الحرب”، مشيرا إلى أن الكثير من الأشخاص غادروا البلاد ويستخدمون العملات المشفرة لتحويل الأموال واكتنازها.

اقرأ أيضا: كيف ستغير تقنية “بلوكتشين” مفهوم الإعلانات الرقمية؟

الجدل حول الاستغلال

ولا تعد حادثة الاختراق هي الأولى من نوعها التي تتعرض لها محفظة العملات المشفرة اللامركزية (التي تضم قاعدة مستخدمين تزيد عن خمسة ملايين)، حيث وقعت المحفظة ضحية لمجرمي الإنترنت في بداية يونيو/ حزيران من هذا العام. وقد اشتكى العديد من العملاء من تعرض حساباتهم للخطر، وادعى البعض أنهم فقدوا أصولا رقمية بقيمة ملايين الدولارات.

ويؤخذ على محفظة أتوميك أنها لم تكن واضحة وصريحة مع عملائها منذ البداية، فقد جاء تقريرها بعد أسبوعين من الهجوم. وقال الفريق المسؤول عن المحفظة إن أقل من 0.1% من عملائه قد تأثروا، وهو تصريح لم يصدقه الكثيرون.

فقد ادعى أحد مستخدمي منصة X أنه فقد أكثر من ١ بيتكوين بسبب ثغرات تعاني منها المحفظة، وحث المنصة على إعادة أصوله المسروقة.

جدير بالذكر أن المتسللين استخدموا خدمات منصة العملات المشفرة الروسية جارانتيكس Garantex، الخاضعة لعقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، لغسل الأموال المستنزفة. وقبل ذلك، كانوا يستخدمون 1INCH لتبادل الأصول مقابل التيثر USDT.