تحذيرات تطال تبني إحدى العملات المستقرة.. ما هي؟
حذرت وكالة موديز Moody’s Investors Service في تقريرها الأخير من أن عدم الاستقرار الأخير في القطاع المصرفي التقليدي قد يكون له تأثير سلبي على اعتماد العملات المستقرة.
وسلطت وكالة التصنيف الائتماني الضوء على المخاطر التي تواجهها العملات المستقرة المدعومة من العملات الورقية مثل USDC مشيرة إلى أن اعتماد مصدري العملات المستقرة على مجموعة صغيرة من المؤسسات المالية خارج السلسلة يحد من استقرارها.
اقرأ أيضا: ما هي العملات الرقمية المستقرة “Stablecoin”؟
وقد أدى إلغاء ارتباط الدولار الأمريكي الرقمي بالدولار الأمريكي في 10 مارس/ آذار الجاري، والذي نتج عن الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي، إلى تسليط الضوء على هذه المخاطر.
كان لدى شركة سيركل Circle Internet Financial المُصدرة لـ USDC أصولا بقيمة 3.3 مليار دولار محتجزة في البنك، وعلى مدى ثلاثة أيام، قامت الشركة بتصفية ما يقرب من 3 مليارات دولار من عمليات استرداد USDC حيث انخفضت قيمة عملتها المستقرة إلى مستوى منخفض يبلغ حوالي 0.87 دولار.
إلا أن USDC استعادت ربط عملتها بسرعة بعد أن أعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع أنها ستدعم جميع الودائع الموجودة في بنك سيليكون فالي.
ويعتقد محللو موديز أن المنظمين من المرجح أن يتبعوا إشرافا أكثر صرامة على قطاع العملات المستقرة للمضي قدما، نظرا لتقلبات السوق الأخيرة والمخاطر المحتملة المرتبطة بالعملات المستقرة.
كما حذرت وكالة التصنيف الائتماني من أنه إذا لم تستعد USDC ربط عملتها، فربما تعاني من التدافع وقد تضطر إلى تصفية أصولها. وكان من الممكن أن يتسبب مثل هذا السيناريو في المزيد من عمليات التشغيل على البنوك التي تحتفظ بأصول شركة سيركل مما قد يؤدي إلى فك ارتباط العملات المستقرة الأخرى.
وعلى الرغم من انهيار تيرا Terra الذي أدى إلى دعوات لتنظيم العملات المستقرة، تعتقد موديز أن العملات المستقرة المدعومة من العملات الورقية مثل USDC تعمل بشكل مختلف عن الرموز الخوارزمية ومن غير المرجح أن تفشل.
ومع ذلك، تحذر وكالة التصنيف الائتماني من أن مصدري العملات المستقرة يجب أن يتخذوا خطوات لتقليل اعتمادهم على مجموعة صغيرة من المؤسسات المالية خارج السلسلة لتحسين استقرارها.
ولذا فإن عدم الاستقرار الأخير في القطاع المصرفي التقليدي وفك ارتباط USDC قد سلط الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بالعملات المستقرة،مع احتمال أن يسعى المنظمون إلى مزيد من الرقابة الصارمة على قطاع العملات المستقرة، مما سيؤثر سلبا على اعتمادها.
